ج ٣، ص : ٣٢٧
ببطاقة فيها لا اله الا اللّه فيوضع مع الرجل حتى يميل به الميزان وأخرج ابن أبى الدنيا عن عبد اللّه بن عمرو قال ان لادم من اللّه موقفا عليه ثوبان أخضران كأنَّه نخلة « ١ » سحوق ينظر إلى لمن ينطلق به من ولده إلى النار فبينما آدم على ذلك إذ نظر إلى رجل من أمة محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم ينطلق به إلى النار فينادى آدم يا أحمد فاقول لبيك يا أبا البشر فيقول هذا رجل من أمتك ينطلق به إلى النار فاشد الميزر اسرع فى اثر الملئكة وأقول يا رسل ربى قفوا فيقولون نحن الغلاظ الشداد الذين لا نعصى اللّه ما أمرنا ونفعل ما نومر فإذا ايس النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم قبض على لحيته بيده اليسرى واستقبل العرش بوجهه فيقول رب قد وعدتني ان لا تخزينى فى أمتي فيأتى النداء من عند العرش أطيعوا محمدا وردوا هذا العبد إلى المقام فاخرج من حجرتى بطاقة بيضاء كالانملة فالقيها فى كفة الميزان اليمنى وانا أقول بسم اللّه فترجح الحسنات على السيئات فينادى سعد وسعد جده وثقلت موازينه انطلقوا به إلى الجنة فيقول يا رسل ربى قفوا حتّى اسأل هذا العبد الكريم على ربه فيقول بابى وأمي ما احسن وجهك واحسن خلقك من أنت فقد أفلتني ورحمت عزتى فاقول انا نبيك محمد وهذه صلوتك التي كنت تصليها علىّ وافتك أحوج ما تكون إليها وقال بعضهم يوزن الاشخاص لما روى الشيخان فى الصحيحين عن أبى هريرة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قال انه لياتى الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند اللّه جناح بعوضة ثم قرأ فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا وأخرج أبو نعيم والا جرى فى قوله تعالى قال القوى الشديد الأكول الشروب يوضع فى الميزان فلا يزن شعيرة يدفع الملك عن أولئك سبعين الفا دفعة واحدة فى النار وقال بعضهم يوزن الأعمال أنفسها يعنى يجسّد الأعمال وتوزن لما روى البخاري عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم كلمتان
خفيفتان على اللسان ثقيلتان فى الميزان حبيبتان عند الرحمن سبحان اللّه وبحمده سبحان اللّه العظيم وبحمده وروى مسلم عن أبى مالك الأشعري قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم الطهور شطر الايمان والحمد للّه يملأ الميزان وروى الاصبهانى فى الترغيب عن
ابن عمر رضى اللّه عنهما قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول سبحان اللّه نصف الميزان والحمد للّه يملأ الميزان وروى ابن عساكر من حديث أبى هريرة مثله و
_________
(١) النخلة السحوق أى الطويلة بعد ثمرها على المجتنى ١٢


الصفحة التالية
Icon