ج ٣، ص : ٣٥٥
لقتلهم فى سبيل اللّه وأخرج الطبراني بسند ضعيف عن أبى سعيد الخدري قال سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن اصحاب الأعراف فقال هم رجال قتلوا فى سبيل اللّه وو هم عصاة لابائهم فمنعتهم الشهادة ان يدخلوا النار ومنعتهم المعصية ان يدخلوا الجنة وهم على سور بين الجنة والنار حتى تذبل « ١ » لحومهم وشحومهم حتى يفرغ الله من حساب خلقه ولم يبق غيرهم تغمد اللّه برحمته فادخلهم الجنة برحمته وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن أبى حاتم وابن مردوية وأبو الشيخ فى تفاسيرهم والطبراني والحارث بن اسامة فى مسنده والبيهقي من عبد الرحمن المزني قال سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم عن اصحاب الأعراف فقال هم أناس قتلوا فى سبيل اللّه قلت لعل المراد بهذا الذين قتلوا فى سبيل اللّه الذين هم عصاة لابائهم جمعا بين هذا وبين ما سبق وليعلم ان الذين قتلوا فى سبيل اللّه عصاة لابائهم افراد ممن استوت حسناتهم وسيئاتهم فذكرهم على وجه التمثيل لا على وجه الحصر لما مر من الأحاديث ولما أخرج ابن أبى داؤد وابن جرير عن ابن عمر بن حزم بن جرير قال سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فقال هم اخر من يفصل بينهم من العباد فإذا فرغ رب العلمين من الفصل بين العباد قال أنتم قوم أخرجتكم حسناتكم من النار ولم تدخلوا الجنة وأنتم عتقاء فارعوا من الجنة حيث شئتم قال السيوطي مرسل حسن وأخرج ابن مردوية وأبو الشيخ من طريقين عن جابر بن عبد اللّه قال سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم عمن استوت حسناتهم وسيئاتهم فقال أولئك اصحب الأعراف لم يدخلوها وهم يطمعون وأخرج البيهقي عن حذيفة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يجمع اللّه الناس بينهم يوم القيامة فيومر باهل الجنة الجنة وباهل النار النار ثم قال لاصحاب الأعراف ما تنتظرون قالوا ننتظر أمرك فيقال لهم ان حسناتكم تجاوزت بكم النار ان تدخلوها و
حالت بينكم وبين الجنة خطاياكم فادخلوا بمغفرتى ورحمتى وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وأبو الشيخ والبيهقي وهناد وحذيفة قال اصحاب الأعراف قوم قصرت سيأتهم عن الجنة وتجاوزت بهم حسناتهم عن النار جعلوا هناك حتى ينقضى اللّه تعالى بين الناس فبينما هم كذلك إذا طلع عليهم ربهم فقال لهم قوموا فادخلوا الجنة فانى غفرت لكم وأخرج عبد الرزاق عن حذيفة قال اصحاب الأعراف قوم استوت حسناتهم وسيأتهم على سور بين الجنة والنار وهم على طمع من دخول الجنة وهم داخلون وروى البغوي بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن مسعود
_________
(١) ذبلت بشرته أى قل ماء جلد ورهبت نضارته ١٢ نهايه