ج ٤، ص : ٢٨
التيمي حديث دعائه صلى اللّه عليه وسلّم وقول أبى بكر نحو ما مر وفيه وخفق « ١ » رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم خفقة وهو في العريش ثم انتبه فقال ابشر يا أبا بكر هذا جبرئيل متعجر بعمامة صفراء آخذ بعنان فرسه بين السماء والأرض فلما نزل إلى الأرض تغيب عنى ساعة ثم طلع على ثناياه النقع يقول أتاك نصر اللّه إذ دعوته وروى ابن إسحاق وابن المنذر عن حبان بن واسع عن أشياخ قومه نحوه بلفظ هذا جبرئيل « ٢ » أخذ بعنان فرسه يقوده على ثناياه النقع وروى البخاري والبهيقى عن ابن عباس ان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم قال يوم بدر هذا جبرئيل أخذ برأس فرسه وعليه اداة الحرب مُرْدِفِينَ (٩) قرأ نافع ويعقوب بفتح الدال أى أردفهم اللّه تعالى المسلمين وجاء بهم لهم مددا والباقون بكسر الدال أى متتابعين بعضهم اثر بعض وروى ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس قال في تفسيره يعنى وراء كل ملك ملك وروى عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال متتابعين أمدهم اللّه تعالى بألف ثم بثلاثة آلاف ثم أكملهم خمسة آلاف وروى الطبراني عن رفاعة بن رافع وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن ابن عباس قال أمد اللّه نبيه صلى اللّه عليه وسلّم والمؤمنين بألف وكان جبرئيل في خمسمائة مجنبة وميكائيل في خمسمائة مجنبة الحديث وروى ابن أبى حاتم عن الشعبي قال بلغ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم ان كرز المحاربي يريد ان يمد المشركين فشق ذلك عليهم فانزل اللّه تعالى ألن يكفيكم ان يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملئكة منزلين بلى ان تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملئكة مسومين فبلغ كرز الهزيمة فرجع ولم يأتهم فلم يمدهم اللّه بالخمسة الآلاف وكانوا قد امدوا بألف من الملئكة وروى أبو يعلى والحاكم عن على رضى اللّه عنه قال بينما انا من قليب بدر جاءت ريح شديدة لم ار مثلها قط ثم جاءت ريح شديدة لم ار مثلها قط
الا التي كانت قبلها ثم جاءت ريح شديدة قال وكانت ريح الاولى جبرئيل عليه السلام نزل في الف من الملئكة إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم وكانت الريح الثانية ميكائيل نزل في الف من الملئكة عن يمين رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم وكان أبو بكر عن يمينه فكانت
_________
(١) حرك راسه وهو تاع ١٢
(٢) ثنايا راسه وقواعه ١٢ -