ج ٤، ص : ٤٣
بسيفهما فضرباه حتى برد وانصرفا إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم فاخبراه فقال كلاكما قتله وقضى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم سلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح والرجلان هو ومعاذ بن عفراء وروى البخاري عن أنس قال قال النبي صلى اللّه عليه وسلّم يوم بدر من ينظر ما فعل أبو جهل قال فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برد فاخذ بلحية وقال أنت أبو جهل قال وهل فوق رجل قتله قومه أو قتلتموه وفي مسند أحمد عن أبى عبيدة بن عبد اللّه بن مسعود عن أبيه انه وجد أبا جهل يوم بدر وقد ضربت رجله وهو ضريع وقد ندب الناس فيه بسيف له فاخذته فقتلته به فنفلنى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم سيفه قال الحافظ هو معارض لما في الصحيح انه صلى اللّه عليه وسلّم اعطى سلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح ويمكن الجمع بان يكون نفل ابن مسعود سيفه الذي قتله به فقط وروى ابن إسحاق عن معاذ بن عمرو بن الجموح قال لما فرغ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم من غزوة امر بابى جهل بن هشام ان يلتمس في القتلى وقال اللهم لا يعجزنك قال فلما سمعتها جعلته من سابق فصمدت نحوه فضربته ضربة اطنت قدمه بنصف ساقه قال وضربنى ابنه عكرمة على عاتقى فطرح يدى فتعلقت بجلدة من جنبى واجهضنى القتال عنه فلقد قاتلت عامة يومى هذا وانى لاصحبها خلفي فلما آذتني وضعت قدمى ثم تمطيت بها عليها حتى طرحتها قال ابن إسحاق وعاش بعد ذلك إلى زمن عثمان قال القاضي زاد ابن وهب في روايته فجاء معاذ يحمل يده فبصق عليها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم فلصقت كذا نقل عن القاضي في العيون وفي الشفاء قطع أبو جهل يوم بدر يد معوذ بن عفراء فجاء يحمل يده فبصق عليها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم وألصقها فلصقت رواه ابن وهب قال إسحاق ثم مر بابى جهل وهو عفير معوذ بن عفراء فضربه حتى أثبته وبه رمق وقاتل معوذ حتى قتل ثم مر عبد اللّه بن مسعود بابى جهل قال ابن
مسعود وجدته بآخر رمق فعرفته فوضعت رجلى على عنقه ثم قلت هل أخزاك اللّه يا عدو اللّه قال وبماذا أخزاني هل اعمد « ١ » من رجل قتلتموه أخبرني لمن الدابرة « ٢ » قلت اللّه ولرسوله
_________
(١) يعنى زاد على رجل قتله توته وهل كان الا هذا يعنى انه ليس لعاد ١٢
(٢) أى الدّالة والظفر والنصر ١٢


الصفحة التالية
Icon