ج ٤، ص : ١٢٠
واللّه لا علم انك لرسول اللّه ان هذا شيء ما علمه الا انا أو أم الفضل واللّه اعلم وقال سعيد بن جبير وجعل على العباس مائة اوقية وقالوا أربعين وعلى عقيل ثمانين اوقية فقال العباس لقد تركتنى أفقر قريش ما بقيت فانزل اللّه تعالى.
يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى الآية وذكر محمد بن يوسف الصّالحى في سبيل الرشاد انه قال جماعة من الأسارى لرسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم منهم العباس رضى اللّه عنه انا كنا مسلمين وانما خرجنا كرها فعلام يوخذ منا الفداء فانزل اللّه تعالى يايها النبي قل لمن في ايديكم من الأسرى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً ايمانا وإخلاصا يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ من الفداء بان يضعّفه لكم في الدنيا ويثيبكم في الاخرة وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٧٠) روى الطبراني في الأوسط عن ابن عباس قال قال العباس واللّه نزلت حين أخبرت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم بإسلامي وسألته ان يحاسبنى بالعشرين الاوقية التي وجدت معى فاعطانى بها عشرين عبد أكلهم تاجر بما لى في يده مع ما أرجو من مغفرة اللّه وذكر البغوي قول العباس انه أبدلني اللّه عنها عشرين عبد أكلهم تاجر يضرب بمال كثير وأدناهم يضرب بعشرين الف درهم مكان العشرين أوقية وأعطاني زمزم وما أحب ان لى بها جميع اموال أهل مكة وانا انتظر المغفرة من ربى وذكر في سبيل الرشاد قول العباس حين أنزلت لوددت انك كنت أخذت منى اضعافها فاتانى اللّه خيرا منها أربعين عبد أكل في يده مال يضرب به وانى أرجو من اللّه المغفرة واللّه اعلم روى البخاري وابن سعد ان النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم اتى بمال من البحرين فقال انشروه في المسجد إذ جاءه العباس فقال يا رسول اللّه أعطني انى فاديت نفسى وو فاديت عقيلا فقال خذ فحثا فى ثوبه ثم ذهب يقله فلم يستطع فقال مر بعضهم يرفعه الىّ قال لا... قال فارفعه أنت قال لا فنثر منه ثم احتمله على كاهله ثم انطلق وهو يقول انما أخذ ما وعد اللّه فقد الجز فما زال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم


الصفحة التالية
Icon