ج ٤، ص : ١٣٢
أحد الا نالت فيه وأخرج سورة العذاب أيضا أبو عوانة وابن المنذر وأبو الشيخ وابن مردوية عن ابن عباس عن عمرو الفاضحة لكونها فاضحة للمنافقين قال البغوي قال سعيد بن جبير قلت لابن عباس سورة التوبة قال هى الفاضحة ما زالت تنزل وتنبئهم حتى ظنوا انها لم تبق أحدا منهم الا ذكرها فيها قال قلت سورة الأنفال قال تلك سورة بدر قال قلت سورة الحشر قال قل سورة النضير وفي وجه ترك البسملة عنها روى البغوي بسنده واحمد وأبو داود والنسائي وابن حبان والحاكم وصححه والترمذي وحسنه عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال قلت لعثمان رضى اللّه عنه ما حملكم على ان عمدتم إلى الأنفال وهى من الثاني وإلى براءة وهى من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا سطر بسم اللّه الرحمن الرحيم ووضعتموها في السبع الطوال فقال عثمان رضى اللّه عنه ان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه السور ذوات العدد فإذا نزل عليه الشيء يدعوا بعض من كان يكتب عنده فيقول ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكانت الأنفال مما نزلت بالمدينة وكانت براءة من اخر ما نزلت وفي لفظ وكانت الأنفال من أوائل ما نزلت بالمدينة وكانت البراءة من اخر القرآن نزولا وكانت قصتها شبيهة بقصتها وقبض رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ولم يبين لها انها منها فمن ثم فرنت بينهما ولم اكتب سطر بسم اللّه الرحمن الرحيم ووضعتها في السبع الطوال وقيل وجه ترك البسملة انها نزلت لرفع الامان وبسم اللّه الرّحمن الرّحيم أمان كذا أخرج أبو الشيخ وابن مردوية عن ابن عباس قال سالت على ابن أبى طالب رضى اللّه عنه لم لم يكتب بسم اللّه الرّحمن الرّحيم في براءة قال لان
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم أمان وبراة نزلت بالسيف وقيل اختلف اصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال بعضهم الأنفال وبراءة سورة واحدة نزلت في القتال ويعد السابعة من الطوال وهى سبع وقال بعضهم هما سورتان فتركت بينهما فرجة لقول من قال هما سورتان وتركت بسم اللّه الرحمن الرحيم لقول من قال هما سورة واحدة قال البغوي قال المفسرون لما خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلى تبوك كان المنافقون يرجعون الأراجيف يعنى يقولون أقوالا يضطرب بها المسلمون اضطرابا


الصفحة التالية
Icon