ج ٤، ص : ٢٥٣
وجعفر وعقيل والحارث بن عبد المطلب عند أبى حنيفة ومالك وقال الشافعي بنو المطلب أيضا معهم حيث اشركهم النبي صلى اللّه عليه وسلم فى سهم ذوى القربى من الخمس كما ذكرنا من حديث جبير بن مطعم فى مسائل الخمس - (مسئلة) ويحرم الزكوة على مواليهم عند أبى حنيفة ومحمد وهو الأصح من مذهب الشافعي ومالك وقال بعضهم لا يحرم على مواليهم وقال أبو يوسف لا يصرف غير بنى هاشم إلى مواليهم لنا حديث أبى رافع ان النبي صلى اللّه عليه وسلم بعث رجلا من بنى مخزوم على الصدقة فقال لابى رافع الا تصحبنى فتصيب منها قال فقلت حتى اذكر ذلك لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال انا آل محمد لا يحل لنا الصدقة وان مولى القوم منهم رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم ورواه الطبراني من حديث ابن عباس واسم إلى رافع أرقم بن أبى الأرقم واللّه اعلم - (مسئلة) يكره نقل الصدقة من بلد إلى بلد آخر لقوله صلى اللّه عليه وسلم لمعاذ توخذ من أغنيائهم وترد على فقرأهم وحكى عن عمر بن عبد العزيز انه رد صدقة حملت من خراسان إلى الشام إلى مكانها من خراسان قوله تعالى فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ مصدر مؤكد لما دل عليه الآية أى فرض لهم الصدقات فريضة أو حال من الضمير المستكن فى الفقراء وَاللَّهُ عَلِيمٌ بالمصلحة حَكِيمٌ (٦٠) فى القسمة يضع الأشياء فى مواضعها واللّه اعلم - أخرج ابن أبى شيبة وابن المنذر وابن أبى حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد وأخرج ابن أبى حاتم عن السدى قال اجتمع ناس من المنافقين فيهم خلاس بن سويد بن الصامت ومخشى بن حمير ووديعة بن ثابت فارادوا ان يقعوا فى النبي صلى اللّه عليه وسلم فنهى بعضهم بعضا وقالوا انا نخاف ان يبلغ محمدا فيقع لكم فقال بعضهم انما محمد اذن نحلف فيصدقنا قال الخلاس بل نقول ما شئنا ثم ناتيه وننكو ما قلنا وتحلف فيصدقنا بما نقول فانما محمد اذن فانزل اللّه تعالى.
وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ أى يغتابونه ويتقولون حديثه ويقولون فيه ما لا ينبغى وَيَقُولُونَ إذا نهوا عن ذلك لئلا يبلغه صلى اللّه عليه وسلم هُوَ يعنى النبي صلى اللّه عليه وسلم أُذُنٌ أى يسمع كل ما يقال له ويصدقه سمى بالجارحة