ج ٤، ص : ٢٨٠
وقيل سالوه ان يحملهم على الخفاف المرقوعة والنعال المحضوفة ليفروا معه قُلْتَ لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ حال من الكاف فى أتوك بإضمار قد تَوَلَّوْا جواب إذا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ أى تسيل مِنَ الدَّمْعِ أى دمعها ومن للبيان وهى مع مجرورها فى محل النصب على التميز وهو ابلغ من تفيض دمعها لأنه يدل على ان العين صارت دمعا فياضا حَزَناً نصب على العلة أو الحال أو المصدر لفعل دل عليه ما قبله أَلَّا يَجِدُوا أى لئلا يجدوا متعلق بحزنا أو يتقيض ما يُنْفِقُونَ (٩٢) فى غزوتهم روى ابن جرير وابن مردوية عن ابن عباس وابن جرير عن محمد بن كعب القرظي وابن إسحاق وابن المنذر وأبو الشيخ عن الزهري ويزيد بن رومان وعبد اللّه بن بكر وعاصم بن محمد بن عمر وقتادة وغيرهم رحمهم اللّه ان عصابة من اصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم جاؤه يستحملونه وكلهم معسر ذو حاجة لا يحب التخلف عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ان لا يجدوا ما ينفقون قال محمد بن يوسف الصالحي اختلفوا فى اسمائهم فالذى اتفقوا عليه سالم بن عمير من بنى عمرو بن عوف الأوسي وعلية بن زيد وأبو ليلى بن عبد الرحمن بن كعب وهرمى بن عبد اللّه والذي اتفق عليه القرضى وابن إسحاق والواقدي وتبعهم ابن سعد وابن حزم وأبو عمرو السهيلي ولم يذكر الأخير عرباض بن سارية جزم بذلك ابن حزم وأبو عمرو ورواه أبو نعيم عن ابن عباس والدي اتفق عليه القرظي وابن إسحاق عمرو بن حمام بن الجموح والذي اتفق عليه القرظي وابن عقبة وابن إسحاق عبد اللّه بن مغفل روى ابن سعد ويعقوب بن سفيان وابن أبى حاتم عن ابن مغفل قال انى لاجد الرهط الذين ذكر اللّه تعالى ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم وفى حديث ابن عباس أخرجه ابن أبى حاتم من طريق العوفى قال امر رسول
اللّه صلى اللّه عليه وسلم الناس ان ينبعثوا غازين معه فجاءت عصابة من اصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فيهم عبد اللّه بن مغفل المزني قالوا يا رسول اللّه احملنا فقال واللّه ما أجد ما أحملكم عليه فتولوا وهم بكاء وعزّ عليهم ان يحبسوا عن الجهاد ولا يجدون نفقة ولا محملا فانزل اللّه تعالى عذرهم ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم الآية والذي اتفق عليه القرظي وابن عمر سلمة بن صخر ولفظ القرظي سلمان والذي اتفق عليه القرظي وابن عقبة عمرو بن عنمة بن عدى وعبد اللّه بن عمرو المزني حكاه ابن إسحاق قولا بدلا


الصفحة التالية
Icon