ج ٤، ص : ٢٨١
عن ابن مغفل وانفرد القرظي يذكر عبد الرحمن بن زيد أبو علية من بنى حارثة وبذكر حرمى بن عمرو من بنى مازن وقال محمد بن عمرو يقال ان عمرو بن عوف منهم قال ابن سعد وفى بعض الروايات من يقول فيهم معقل بن يسار وذكر فيهم الحاكم حرمى بن مبارك بن النجار وذكر ابن عابد فيهم مهدى بن عبد الرحمن وذكر فيهم محمد بن كعب سالم بن عمرو الواقفي قال ابن سعد وبعضهم يقول البكاءون بنو مقرن السبعة وهم من مزينة انتهى وهم النعمان وسويد ومغفل وعقبل وسنان ذكر ابن إسحاق فى رواية يونس وابن عمران علية بن زيد لما فقد ما يحمله ولم يجد عند رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ما يحمله خرج من الليل فصلى من ليلة ما شاء اللّه تعالى ثم بكى وقال اللهم انك أمرت بالجهاد ورغبت فيه وانى أتصدق على كل مسلم بكل مظلمة أصابني فيها من مال أو جسدا وعرض ثم أصبح مع الناس فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم اين المتصدق هذه الليلة فلم يقم إليه أحد فقام إليه ناخبره فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ابشر فو الذي نفسى بيده لقد كتبت فى الزكوة المتقبلة قال ابن إسحاق ومحمد بن عمر لما خرج البكاءون من عند رسول الله
صلى اللّه عليه وسلم وقد أعلمهم انه لا يجد ما يحملهم عليه بقي يامين بن عمرو النضري أبا ليلى وعبد اللّه بن مغفل وهما يبكيان فقال ما يبكيكما قالا جئنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ليحملنا فلم نجد عنده ما يحملنا عليه وليس عندنا ما نقوى به على الخروج ونحن نكره ان يفوتنا غزوة مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فاعطاهما ناضحا له وزود كلواحد منهما صاعين من تمر زاد محمد بن عمرو حمل العباس بن عبد المطلب منهم رجلين وحمل عثمان بن عفان منهم ثلثة نفر بعد الذي كان جهز من الجيش قلت لعله لما سقط السبعة من الستة العشر المذكورين وسقط اثنان منهم لاجل شك الراوي فبقى من لم يخرج إلى الغزو لفقد ما يحمله سبعة وهم الذين قال اللّه تعالى فيهم انه لا سبيل عليهم بالمعاتبة واللّه اعلم روى الشيخان فى الصحيحين عن أبى موسى الأشعري قال أتيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فى نفر من الأشعريين ليحملنا وفى رواية أرسلني أصحابي إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم اساله لهم الحملان فقلت يا رسول اللّه ان أصحابي أرسلوني إليك لتحملهم فقال واللّه لا أحملكم على شىء وما عندى ما أحملكم عليه ووافقته وهو غضبان