ج ٤، ص : ٢٨٦
رضى اللّه عنه (شعر)
سبقتكم إلى الإسلام طرا غلاما ما بلغت أو ان حلم
قال مجاهد وابن إسحاق اسلم على وهو ابن عشر سنين وقال بعضهم أول من أمن به بعد خديجة أبو بكر الصديق وهو قول ابن عباس وابراهيم النخعي والشعبي ويشهده قول حسان بن ثابت فى اشعاره فى مدح أبى بكر وتسليم النبي صلى اللّه عليه وسلم إياه وقال بعضهم أول من أمن به زيد بن حارثة وهو قول الزهري وعروة ابن الزبير وكان إسحاق بن ابراهيم الحنظلي يجمع بين هذه الأقوال فيقول أول من اسلم من الرجال أبو بكر ومن النساء خديجة ومن الصبيان على ومن العبيد زيد بن الحارثة رضى اللّه عنهم أجمعين قال ابن إسحاق فلما اسلم أبو بكر اظهر إسلامه ودعا إلى اللّه والى رسوله وكان رجلا محببا سهلا وكان انسب قريش وأعلمها بما كان فيها وكان تاجر إذا خلق ومعروف وكان رجال قومه يأتونه ويألفونه لغير
واحد من الأمر لعلمه وحسن مجالسته فجعل يدعوا إلى الإسلام من وثق به من قومه فاسلم على يديه فيما بلغني عثمان والزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبى وقاص وطلحة بن عبيد اللّه فجاء بهم إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حين اسلموا وصلوا ثم اسلم غيرهم حتى بلغ المسلمون من الرجال والنساء إلى تسع وثلثين فى سبع سنين ثم اسلم عمر بن الخطاب فهو منهم أربعين فإذا اسلم عمر قال المشركون اليوم انتصف منا ثم شاع الإسلام وتقوى بإسلام عمر بعد سبع سنين ومن هاهنا قال على رضى اللّه عنه صليت قبل الناس بسبع سنين والسابقون من الأنصار هم الذين بايعوا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ليلة العقبة وكانوا ستة فى العقبة الاولى وقيل سبعة واثنى عشر فى العقبة الثانية والسبعون فى العقبة الثالثة كما سنذكر والذين أمنوا حين قدم عليهم أبو زرارة ومصعب بن عمير يعلمهم القرآن فاسلم خلق كثير وجماعة من النساء والصبيان قرأ يعقوب والأنصار بالرفع عطفا على قوله والسابقون وهى قرأة أبى أخرجها ابن جرير وأبو الشيخ عن محمد بن كعب القرظي والحاكم وأبو الشيخ عن اسامة ومحمد بن ابراهيم التيمي


الصفحة التالية
Icon