ج ٥، ص : ٢٥٤
رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من سنّ فى الإسلام سنة حسنة فله أجرها واجر من عمل بها - من غير ان ينقص من أجورهم شيء - ومن سنّ فى الإسلام سنة سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها - من غير ان ينقص من أوزارهم شيء - رواه مسلم وروى ابن عساكر عن أبى سعيد بسند ضعيف الناس تبع لكم يا أهل المدينة فى العلم - والمراد باهل المدينة المهاجرون والأنصار فان غيرهم تبع لهم لكن الأنصار تبع للمهاجرين فلا منافاة بين الحديثين - وعن أبى رافع عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال الشيخ فى اهله كالنبى فى أمته - رواه الجليلى فى مشيخته وابن النجار وعن ابن عمر عن النبي صلى اللّه عليه وسلم الشيخ فى بيته كالنبى فى قومه - رواه ابن حبان فى الضعفاء وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم العلماء ورثة الأنبياء الحديث رواه أحمد والترمذي وأبو داود وابن ماجة والدارمي عن كثير بن قيس وسماه الترمذي قيس بن كثير - وعن أبى سعيد الخدري قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ان الناس لكم تبع - وان رجالا يأتونكم من أقطار الأرض يتفقهون فى الدين فإذا أتوكم فاستوب ثوابهم خيرا - رواه الترمذي وقيل الضمير فى قومه لمحمّد صلى اللّه عليه وسلم يعنى انزل الكتب كلها بالعربية ثم ترجمها جبرئيل - أخرجه ابن مردوية من طريق الكلبي عن ابن عباس قال كان جبرئيل يوحى إليه بالعربية وينزل هو إلى كل نبى بلسان قومه وأخرج ابن المنذر وابن أبى حاتم عن سفيان الثوري قال لم ينزل وحي الا بالعربية ثم ترجمه كل نبى لقومه بلسانهم - وقال لسان يوم القيامة سريانية ومن دخل الجنة تكلم بالعربية - قلت وإرجاع ضمير قومه إلى محمّد صلى اللّه عليه وسلم بعيد ويأبى عنه قوله تعالى لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشاءُ فيخزله عن الايمان وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ بالتوفيق وخلق إذعان الحق فيه وَهُوَ الْعَزِيزُ الّذي لا يغلب على مشيته أحد من يهد اللّه فلا مضل
له ومن يضلله فلا هادى له الْحَكِيمُ (٤) الّذي لا يضلّ ولا يهدى الا لحكمة -.
وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا التسع أَنْ أَخْرِجْ ان مفسرة لأن فى الإرسال معنى القول - أو مصدرية بتقدير حرف الجر فان صيغ الافعال فى الدلالة على المصدر سواء فيجوز إدخال ان المصدرية على كلها أى بان أخرج قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ (٥) وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ قال ابن عباس وأبيّ بن كعب ومجاهد


الصفحة التالية
Icon