ج ٥، ص : ٤٢٢
ما فى الصحيحين عن أبى سعيد الخدري عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال يقول اللّه يا آدم فيقول لبيك وسعديك والخير فى يديك - قال أخرج بعث النار - قال وما بعث النار - قال من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعين فعنده يشيّب الصغير وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى وَلكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ
- قالوا يا رسول اللّه ايّنا ذلك الواحد قال ابشروا فان منكم رجلا ومن يأجوج ومأجوج الف الحديث - وجه الاستدلال ان يأجوج ومأجوج رجال وراء السد لم يبعث فيهم رسول - فلو لا التعذيب على الشرك قبل بعثة...
الرسل لما عذبت يأجوج ومأجوج - وقد ورد فى أهل الفترة ومن لم يبلغه الدعوة من الأمم أحاديث تدل على انهم يمتحنون يوم القيامة - منها ما أخرج البزار عن ثوبان ان النبي صلى اللّه عليه وسلم قال إذا كان يوم القيامة جاءت أهل الجاهلية يحملون أوزارهم على ظهورهم - فيسئلهم ربهم - فيقولون « ١ » ربنا لم ترسل إلينا رسولا ولم يأتنا امر لك - ولو أرسلت إلينا رسولا لكنّا أطوع عبادك - فيقول لهم ربهم ارايتم ان أمرتكم بامر تطيعونى فيأخذ على ذلك مواثيقهم - فقال اعمدوا لها فادخلوها أى النار فينطلقون حتّى إذا راوها فرقوا فرجعوا فقالوا ربنا فرقنا منها فلا نستطيع ان ندخلها - فيقول ادخلوها داخرين فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم لو دخلوها أول مرة كانت عليهم بردا وسلاما - وما أخرج أحمد وابن راهويه فى مسنديهما والبيهقي فى كتاب الاعتقاد وصححه عن الأسود بن سريغ رضى اللّه عنه ان النبي صلى اللّه عليه وسلم قال اربعة يحتجون يوم القيامة رجل أصم لا يسمع شيئا - ورجل أحمق - ورجل هرم - ورجل مات فى فترة فاما الأصم فيقول رب جاء الإسلام وما اسمع شيئا - واما الأحمق فيقول يا رب جاء الإسلام والصبيان يخذفوننى بالبعر - واما الهرم فيقول لقد جاء الإسلام وما اعقل شيئا - واما الّذي مات فى فترة فيقول يا رب ما أتاني لك رسول - فاخذ مواثيقهم ليطيعنّه فيرسل إليهم ان ادخلوا النار فو الّذي نفس محمّد بيده لو دخلوها لكانت عليهم بردا وما أخرج الثلاثة أيضا من حديث أبى هريرة مرفوعا مثله غير انه كان فى آخره فمن دخلها كانت عليه بردا وسلاما - ومن لم يدخلها يسحب إليها - وأخرج ابن المبارك عن مسلم بن يسار قال لى انه يبعث
_________
(١) وفى الأصل فيقول -


الصفحة التالية
Icon