ج ٦، ص : ٤
سورة الكهف
مكيّة « ١ »
وهى مائة واحدى عشرة اية
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
رب يسّر وتمّم بخير أخرج ابن جرير من طريق إسحاق عن شيخ من أهل مصر عن عكرمة عن ابن عباس قال بعثت قريش النضر بن الحارث وعقبة بن أبى معيط إلى أحبار اليهود « ٢ » بالمدينة - فقالوا سلوهم عن محمد وصفوا لهم صفته واخبروهم بقوله فانهم أهل الكتاب الأول - وعندهم ما ليس عندنا من علم الأنبياء - فخرجا حتى أتيا المدينة فسالا « ٣ » أحبار اليهود عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم - ووصفا « ٤ » لهم امره وبعض قوله فقالوا لهم سلوه عن ثلاث فان أخبركم بهن فهو نبى مرسل - وان لم يفعل فالرجل متقوّل سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ما كان من أمرهم فانه كان لهم حديث عجيب - وسلوه عن رجل طاف مشارق الأرض ومغاربها ما كان نبأه - وسلوه عن الروح ما هو - فاقبلا حتى قد ما على قريش - فقالا قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمّد - فجاءوا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فسألوه - فقال أخبركم غدا بما سالتم عنه ولم يستثن فانصرفوا ومكث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم خمس عشرة ليلة لا يحدث اللّه في ذلك وجبا ولا يأتيه جبرئيل حتى ارجف أهل مكة - حتى احزن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مكث الوحى عنه - وشن عليه ما يتكلم به أهل مكة - ثم جاءه جبرئيل من اللّه بسور اصحاب الكهف فيها معاتبته إياه على حزنه عليهم وخبر ما سالوه عنه من امر الفتية_________
(١) عند البصريين وعند أهل الكوفة مائة وعشرة اية ١٢
(٢) وفي الأصل أحبار يهود ١٢
(٣) وفي الأصل فسالوا ١٢ [.....]
(٤) وفي الأصل ووصفوا ١٢