ج ٦، ص : ٧٧
أبا هريرة لك اجر ان اجر السر واجر العلانية - وروى مسلم عن أبى ذر قال قيل لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده « ١ » الناس عليه قال تلك عاجل بشرى المؤمن - فان قيل هذان الحديثان « ٢ » ينافيان ما ذكر في شأن نزول الآية - قلنا لا منافاة أصلا فان ما ذكر في شأن نزول الآية - مراده ان من عمل للّه ويريد ان يراه الناس ويحمده على عمله - أو يزيد في عمله إذا راه الناس فهو من الرياء والشرك الخفي - واما من عمل للّه وراه الناس و؟؟؟ حمدوه فلستبشر به وهو لا يريد حمد الناس عليه ولاجراء منهم ولا يزيد في عمله لاجلهم فذلك بشره العاجل وله اجر السر والعلانية واللّه اعلم - وعن جندب قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من سمّع سمّع اللّه به ومن يرائى يرائ اللّه به متفق عليه وعن محمود بن لبيد ان النبي صلى اللّه عليه وسلم قال ان أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصفر قالوا يا رسول اللّه وما الشرك الأصفر قال الرياء - رواه أحمد وزاد البيهقي في شعب الايمان يقول اللّه لهم حين يجازى للعباد بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاءا وخيرا وعن أبى هريرة اتقوا الشرك الأصغر قالوا وما الشرك الأصغر قال الرياء أخرجه ابن مردوية في التفسير والاصبهانى في الترغيب والترهيب وعن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال اللّه تعالى امّا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معى غيرى تركته وشركة وفي رواية فلنا منه برى هو الّذي عمله - رواه مسلم وعن أبى سعيد بن أبى فضالة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال إذا جمع اللّه الناس يوم القيامة ليوم لا ريب فيه نادى مناد من كان أشرك في عمل عمله للّه أحدا فليطلب ثوابه من عند غير اللّه قال اللّه اغنى الشركاء عن الشرك - رواه أحمد والترمذي وابن ماجة وابن حبان والبيهقي وعن عبد
اللّه بن عمرو انه جمع رسول اللّه صلى اللّه عليه و
سلم يقول من سمع الناس بعلمه سمّع اللّه به مسامع خلقه وحقره وصغره - رواه أحمد والبيهقي في شعب الايمان وعن شداد بن أوس قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول من صلى يرائى فقد أشرك ومن صام يرائى فقد أشرك ومن تصدق يرائى فقد أشرك رواه أحمد عن أنس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يؤتى يوم القيامة بصحف مختمة فتنصب؟؟؟ بين يدى اللّه فيقول القول هذه واقبلوا هذه فيقول الملائكة وعزتك ما كتبتا الا ما عمل - فيقول هذا كان لغير وجهى وانى لا اقبل اليوم الا ما ابتغى به وجهى وأخرجه البزار والطبراني في الأوسط والدار قطنى والاصبهانى في الترغيب وعن شهر بن عطة قال يؤتى بالرجل يوم القيامة للحساب وفي صحيفته أمثال الجبال من الحسنات فيقول رب العزة تبارك وتعالى صليت يوم كذا ليقال صلى فلان انا اللّه لا اله الا انا لى الدين الخالص وصمت يوم كذا ليقال صام فلان انا اللّه لا اله الا انا لى الدين الخالص -
_________
(١) وفي الأصل يحمد الناس. أبو محمد عفا عنه.
(٢) وفي الأصل هذين الحديثين - أبو محمد عفا اللّه عنه.


الصفحة التالية
Icon