ج ٦، ص : ٢٥٢
صلى اللّه عليه وسلم بشروا وسدّدوا وقاربوا فان معكم خليقتين ما كانتا في قوم إلا كثرتاه يأجوج وماجوج ثم قال انى لارجو ان تكونوا ثلث أهل الجنة فكبروا وحمدوا اللّه ثم قال لارجو ان تكونوا نصف أهل الجنة فكبروا وحمدوا اللّه ثم قال انى لارجو ان تكونوا ثلثى أهل الجنة وان أهل الجنة مائة وعشرين صفا ثمانون منها أمتي وما المسلمون في الكفار الا كالشامة في جنب البعير وكالرقمة في ذراع الدابة بل كالشرة السوداء في الثور الأبيض وكالشعرة البيضاء في الثور الأسود ثم قال تدخل من أمتي سبعون الفا الجنة بغير حساب فقال عمر سبعون الفا قال نعم ومع كل واحد سبعون الفا فقام عكاشة بن محصن فقال يا رسول اللّه ان يجعلنى اللّه منهم فقال صلى اللّه عليه وسلم أنت منهم فقام رجل من الأنصار فقال ادع اللّه ان يجعلنى منهم فقال صلى اللّه عليه وسلم سبقك بها عكاشة وأجاب اصحاب القول الأول ان هذا الحديث
لا يدل على ان الزلزلة تكون حين الأمر ببعث النار بل يكون ذلك اليوم والأمر متاخر عنها فكانه صلى اللّه عليه وسلم لما أخبر عن الزلزلة الّتي كانت متقدمة عن النفخة الاولى ذكر ما يكون في ذلك اليوم من الأهوال العظام وهو قوله لآدم البث بعث النار فيكون ذلك في أثناء ذلك اليوم ولا يقتضى ان يكون ذلك متصلا بالنفخة الاولى قلت وهذا الجواب ضعيف لأن حديث أبى سعيد الّذي أخرجه الشيخان في الصحيحين عنه عن النبي صلى اللّه عليه وسلم ورد بلفظ يقول اللّه يا آدم فيقول لبيك وسعديك والخير في يديك قال أخرج بعث النار قال وما بعث النار قال من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعون فعنده يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب اللّه شديد قالوا يا رسول اللّه وأينا ذلك الواحد قال ابشروا فان منكم رجلا ومن يأجوج ومأجوج الف ثم قال والّذي نفسى بيده أرجو ان تكونوا ربع أهل الجنة فكبرنا فقال أرجو ان تكونوا ثلث أهل الجنة فكبرنا فقال أرجو ان تكونوا نصف أهل الجنة فكبرنا قال ما أنتم في الناس الا كالشعرة السوداء في جلد ثور ابيض أو كشعرة بيضاء في جلد ثور اسود فان هذا


الصفحة التالية
Icon