ج ٦، ص : ٤٠٤
فى المستدرك وصححه على شرط مسلم عن سلمان عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال يوضع الميزان يوم القيامة فلو وضع فيه السموات والأرض لوسعت - الحديث وأخرج ابن المبارك في الزهد والآجري في الشريعة عن سلمان موقوفا وأبو الشيخ بن حبان في تفسيره عن ابن عباس قال الميزان له لسان وكفتان - وأخرج ابن جرير في تفسيره وابن أبى الدنيا عن حذيفة قال صاحب الميزان يوم القيامة جبرئيل عليه السّلام وأحاديث الميزان قد تواترت بالمعنى - (فصل) اختلف العلماء في كيفية الوزن قال بعضهم يوزن العبد مع عمله فيكون للمؤمن ثقل بقدر حسناته ولا يكون للكافر وزن - قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم انه ليأتى الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند اللّه جناح بعوضة ثم قرأ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً - متفق عليه من حديث أبى هريرة فالمراد بمن خفت موازينه هم الكفار لا غير وقيل يوزن صحائف الحسنات وصحائف السيئات - روى الترمذي وابن ماجة وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي عن ابن عمر قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يجاء برجل من أمتي على رءوس الاشهاد يوم القيامة فينشر له تسعة وتسعون سجلا كل سجل منها مد البصر فيقول أتنكر من هذا شيئا أظلمك كتبتى الحافظون فيقول لا يا رب فيقول بلى ان لك عندنا حسنة وانه لا ظلم عليك اليوم - فيخرج له بطاقة فيها اشهد ان لا اله الا اللّه واشهد ان محمّدا عبده ورسوله - فيقول يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات - فيقول انك لا تظلم فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة ولا يثقل مع اسم اللّه شيء - وأخرج أحمد بسند حسن صحيح عن ابن عمر نحوه وقيل يجسد العمل ويوزن قال ابن عباس قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم والّذي نفسى بيده لوجئ بالسماوات والأرض وما فيهن وما بينهن وما تحتهن ووضعت في كفة الميزان ووضعت شهادة ان لا اله الا اللّه في
الكفة الاخرى لرجحت بهن - رواه الطبراني و