ج ٦، ص : ٤٦٩
ولدت لدون ستة أشهر من وقت وطيها أو فوق سنتين - ولو ولدت لما بينهما ولم تستبرئى بحيضة حرم النفي - ولو ولدت لفوق ستة أشهر من الاستبراء حل النفي - (مسئلة) ولو وطى وعزل أو علم زناها واحتمل كون الولد منه ومن الزنى حرم النفي واللّه اعلم.
وَلَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ يا أمة محمّد وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ يعود بالرحمة على من يرجع من المعاصي بالندم والاستغفار حكيم (١٠) فيما فرض عليكم من الحدود وفي غيرها جواب لو لا محذوف لتعظيمه أى لفضحكم وعاجلكم بالعقوبة واللّه اعلم أخرج الشيخان وغيرهما عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة بن مسعود عن عائشة زوج النبي صلى اللّه عليه وسلم حين قال لها أهل الافك ما قالوا فبرّاها اللّه مما قالوا وكلّ حدثنى طائفة من الحديث وبعض حديثهم يصدق بعضا وان كان بعضهم اوعى له من بعض - الّذي حدثنى عروة ان عائشة زوج النبي صلى اللّه عليه وسلم قالت كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا أراد سفرا اقرع بين نسائه فايّتهن خرج سهمها خرج بها فاقرع بيننا في غزوة « ١ » غزاها فخرج سهمى فخرجت وذلك بعد ما نزل الحجاب فكنت احمل في هودجى وانزل فيه - فسرنا حتى إذا فرغ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من غزوته تلك وقفل دنونا من المدينة قافلين اذن ليلة بالرحيل فقمت فمشيت حتى جاوزت الجيش - فلمّا قضيت شأنى أقبلت إلى رحلى فلمست صدرى فإذا عقد من جزع اظفار « ٢ » قد انقطع فرجعت فالتمست عقدى فجسنى ابتغاؤه
_________
(١) هى غزوة بنى المصطلق في السنة السادسة - الفقير الدهلوي -
(٢) الأظفار جنس من الطيب لا واحد له من لفظه وقيل واحده ظفر وقيل هو من العطر اسود والقطعة منه شبهة بالظفر وجزع اظفار هكذا روى وأريد به العطر المذكور كان يؤخذ ويثقب ويجعل في العقد والقلادة - والصحيح في الروايات انه من جزع ظفار بوزن قطام وهى اسم مدينة لحمير باليمن - والجزع ظفار الخرز اليماني - نهاية - حاصل انكه جزع ظفار ظفار الطيبة يعنى وجزع اظفار عقيق يمانى - ١٢ منه رحمه اللّه -