ج ٦، ص : ٥٢٧
تناغى « ١ » القمر وتشير إليه بإصبعك فحيث أشرت إليه مال - قال كنت أحدثه ويحدثنى ويلهينى عن البكاء واسمع وجبته حين يسجد تحت العرش وعد من الخصائص ان مهده صلى اللّه عليه وسلم كان يتحرك بتحريك
الملائكة - وروى انه صلى اللّه عليه وسلم تكلم أوائل ما ولد - وروى أبو يعلى وابن حبان عن عبد اللّه بن جعفر عن حليمة مرضعة النبي صلى اللّه عليه وسلم قالت لما وضعته في حجرى اقبل عليه ثدياى بما شاء « ٢ » من لبن فشرب حتى روى وشرب معه اخوه تعنى ضمرة وناما - وما كان ينام قبل ذلك وما كان في ثديى ما يرويه ولا في شارفنا ما يغذيه - وقام زوجى إلى شارفنا تلك فنظر إليها فإذا انها لحافل فحلب منها ما شرب وشربت حتى انتهينا ريا وشبعا فبتنا بخير ليلة - ولما رجعنا ركبت أتاني وحملته عليها فو اللّه لقد قطعت « ٣ » مالا يقدر عليها شيء من حمرهم - حتى ان صواحبى ليقلن لى ويحك يا بنت أبى ذويب اربعى علينا أليس هذه أتانك الّتي كنت خرجت عليها - فاقول بلى وكانت قبل ذلك قد اذمت بالركب حتى شق عليهم ضعفا وعجفا - وعن ابن عباس قال كانت حليمة تحدث انها أول ما فطمت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم تكلم فقال اللّه اكبر كبيرا والحمد للّه كثيرا وسبحان اللّه بكرة وأصيلا.... فلما ترعرع « ٤ »
_________
(١) تناغى أى تجادل ناغت الام صبيها لا طفته وشاغلته بالمحادثة والملاعبة ١٢ منه رحمه اللّه.
هكذا في حاشية الأصل من يد المفسر رحمه اللّه تعالى والغالب انه تحادث لأن المناغاة المحادثة فلعله من زلة القلم ١٢ الفقير الدهلوي -
(٢) بما شاء أى بما شاء اللّه من لبن إلخ كذا في الزرقانى ١٢ الفقير الدهلوي.
(٣) هكذا في الزرقانى وفي الأصل فو اللّه تقطعت إلخ الفقير الدهلوي -
(٤) فى الأصل تزعزع بالزاءين المعجمتين وليس بشيء وفي مجمع البحار ترعرع الصبى بالرائين المهملتين إذا نشاء وكبر ١٢ الفقير الدهلوي -