ج ٧، ص : ٥٩
سورة الشّعراء
مكيّة الّا اربع آيات من اخر السّورة من قوله والشّعراء يتّبعهم الغاوون وهى مائتان وسبع وعشرون اية روى الحاكم فى المستدرك عن معقل بن يسار قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أعطيت طه والطواسين والحواميم من الواح موسى ربّ يسّر وتمّم بالخير

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

طسم قرأ حمزة « و خلف - أبو محمد » والكسائي وأبو بكر هاهنا وفى القصص والنمل بامالة الطاء واهل المدينة بين بين والباقون بالفتح واظهر النون عند الميم هاهنا وفى القصص أبو « ١ » جعفر وحمزة « بل قرأ هل المدينة بابا الفتح أبو محمد » وادعمها الباقون - قال البغوي روى عكرمة عن ابن عباس انه قال طسمّ عجزت العلماء عن تفسيرها وروى على بن طلحة الوالبي عن ابن عباس انه قسم وهو اسم من اسماء الله عز وجل وقال قتادة اسم من اسماء القرآن وقال مجاهد اسم للسورة وقال محمد بن كعب القرظي اقسم الله بطوله وسنانه ومجده والحق انه رمز بين الله وبين رسوله.
تِلْكَ اشارة إلى السورة أو القرآن آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ الظاهر اعجازه وصحته أو المظهر للاحكام وسبيل الهدى.
لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ أى قاتل نفسك غمّا يقال بخع نفسه كمنع قتلها غمّا واصل البخع ان يبلغ الذبح البخاع بالفتح وهو عرق فى الصلب ويجرى فى أعظم الرقبة وذلك حد الذبح وهو غير النخاع بالنون فيما زعم الزمخشري ثم استعمل فى كل مبالغة أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ أى لئلا يومنوا أو كراهة الا يكونوا مومنين نزلت هذه الآية حين كذّبه أهل مكة وشق ذلك عليه لما كان يحرص على ايمانهم وجاز ان يكون شدة غمه صلى اللّه وسلم على عد
_________
(١) قرأ أبو جعفر بالسكت على المقطعات فى جميع القرآن والا لمار فى السكت لازم. أبو محمد عفا اللّه عنه


الصفحة التالية
Icon