ج ٧، ص : ٢٨٠
وما لهم فاعرض عنهم ولا تبال بتكذيبهم قال ابن عباس نسختها اية السيف وَانْتَظِرْ موعدى لك بالفتح إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ (٣٠) بك حوادث الزمان وقيل انتظر عذابنا فيهم فانهم ينتظرون ذلك.
عن أبى هريرة قال كان النبي صلى اللّه عليه وسلم يقرأ فى الفجر يوم الجمعة الم تَنْزِيلُ وهَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ - وعن جابر قال كان النبي صلى اللّه عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ الم تَنْزِيلُ وتَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ رواه أحمد والترمذي والدارمي وقال الترمذي هذا حديث صحيح وعن خالد بن معدان قال بلغني فى الم تنزيل ومثله فى تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ان رجلا كان يقراهما ما يقرأ شيئا غيرهما وكان كثير الخطايا فنشرت جناحها عليه وقالت رب اغفر له فانه كان يكثر قراءتى فشفعها الرب تعالى فيه وقال اكتبوا له بكل خطيئة حسنة وارفعوا له درجة - وقال أيضا انها تجادل عن صاحبها فى القبر تقول ان كنت من كتابك فشفعنى فيه وان لم أكن من كتابك فامحنى عنه وانها تكون كالطير تجعل جناحها عليه فتشفع له فتمنعه من عذاب القبر وقال فضلتا على كل سورة فى القرآن بستين حسنة - رواه الدارمي وعن ابن عباس قوله صلى اللّه عليه وسلم من قرأ الم تنزيل وتبارك الملك اعطى من الاجر كانما احيى ليلة القدر - رواه الثعلبي وابن مردوية وروى ابن مردوية عن ابن عمر نحوه - قال السيوطي هذا حديث موضوع واللّه اعلم تم تفسير سورة الم تنزيل يوم الاثنين الرابع والعشرين من رجب من السنة السادسة بعد الف وماتين سنه ١٢٠٦ ويتلوه ان شاء اللّه تعالى سورة الأحزاب.