ج ٧، ص : ٣٢٤
اللّه عليه وسلم فقال ما له يا رسول اللّه قال هو لك فقال ان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أعطاني مالك فهو لك - فقال أى ثابت ما فعل الذي كان وجهه مراة صينية « منسوبة إلى الصين - منه رح » حسنة يتراى فيه عذار الحي كعب بن اسد قال قتل قال فما فعل سيد الحاضر والبادي سيد الحيّين كليهما يحملهم فى الحرب ويطعهم فى المحل حيى بن اخطب قال قتل قال فما فعل « مقدمته الحرب ادلة - منه رح » مقدمتنا إذا شددنا وحاشيتنا إذا كررنا عزّالة بن شمول قال قتل - قال فما فعل المجلسان يعنى بنى كعب بن قريظة وبنى عمرو ابن قريظة قال ذهبوا فقتلوا - قال فانى أسئلك بيدي عندك يا ثابت الا ما ألحقتني بالقوم فو اللّه ما فى العيش بعد هؤلاء من خير ارجع إلى دار قد كانوا حلولا فيها فاخلد فيها بعدهم لا حاجة لى فى ذلك ولكنى يا ثابت انظر إلى امراتى وولدي فاطلب إلى صاحبك فيهم ان يطلقوا وان يردوا أموالهم فطلب ثابت من النبي صلى اللّه عليه وسلم أهل الزبير وماله وولده فرد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم اهله وماله الا السلاح - قال الزبير يا ثابت أسئلك بيدك عندى الا ألحقتني بالقوم فما انا بصابر للّه فتلة « ١ » دلو ناضح حتى القى الا حبة - قال ابن إسحاق فقدمه ثابت فضرب عنقه وقال محمد بن عمر قال ثابت ما كنت لا قتلك قال الزبير لا أبالي من قتلنى فقتله الزبير بن العوام رضى اللّه عنه - ولمّا بلغ أبا بكر الصديق رضى اللّه عنه قوله" القى الاحبة" قال يلقاهم فى نار جهنم خالدا مخلدا.
ثم قسم اموال بنى قريظة ونساءهم وأموالهم على المسلمين وكان أول فئى وقع فيه السهمان وكان المسلمون ثلاثة آلاف والخيل ستة وثلاثين وكان سهمان الخيل والرجال على ثلاثة آلاف واثنين وسبعين سهما للفرس سهمان ولصاحبه سهم وقاد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ثلاثة افرس فلم يضرب السهم الا لفرس واحد - وهذا حجة لابى حنيفة ومالك والشافعي حيث قالوا لا سهم الا لفرس واحد وقال أبو يوسف ومحمد واحمد يسهم لفرسين ولا يسهم لاكثر من ذلك اجماعا وقد مرّ
_________
(١) فتلة دلو ناضح قال ابن إسحاق بالفاء والتاء الفوقانية أى مقدار ما يأخذ الرجل الدلو الذي خرجت من البئر فيصبها فى الحوض ثم يفتلها أى يردها إلى موضعها - وقال ابن هشام انما هو بالقاف والموحدة وقال بل الدلو هو الذي يأخذها من المستقى - ولفظ الخبر عند أبى عبيد فلست صابرا عنهم افراغه دلوا - ١٢ منه نور اللّه مرقده -


الصفحة التالية
Icon