ج ٧، ص : ٣٢٩
وان سبى لا مع أحد أبويه يعتبر مسلما بتبعية الدار واللّه اعلم واستشهد يوم بنى قريظة خلاد بن سويد ومنذر بن محمد.
(فائدة) اصطفى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لنفسه ريحانة بنت زيد بن عمرو بن حذافة من بنى النضير المتزوجة فى بنى عمرو بن قريظة وكانت جميلة فعرض عليها الإسلام فابت فعزلها ووجد فى نفسه فارسل إلى ابن سعية فذكر له ذلك فقال ابن سعية فداك أبى وأمي هى تسلم فخرج حتى جاءها فجعل يقول لها لا تبتغى قومك فقد رايت ما ادخل عليهم حيى بن اخطب فاسلمى يصطفيك رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فاجابت إلى ذلك فبينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فى أصحابه إذ سمع وقع نعلين فقال ان هاتين لنعلا ابن سعية يبشرنى بإسلام ريحانة فجاءه فقال يا رسول اللّه لقد أسلمت ريحانة فسرّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بذلك وكانت عند رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حتى توفى عنها وهى فى ملكه وقد كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يحرص عليها ان يتزوجها ويضرب عليها الحجاب فقالت يا رسول اللّه بل تتركنى فى ملكك فهو أخف علىّ وعليك فتركها واللّه اعلم.
(فائدة) ولمّا انقضى شأن بنى قريظة انفجر جرح سعد بن معاذ قالت عائشة فحضره رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأبو بكر وعمر فو الذي نفس محمد بيده انى لا عرف بكاء أبى بكر من بكاء عمرو انى لفى حجرتى وكانوا كما قال اللّه تعالى رحماء بينهم.
(مناقب سعد بن معاذ) عن أنس قال لمّا حملت جنازة سعد بن معاذ قال المنافقون ما أخف جنازته وذلك لحكمه فى بنى قريظة فبلغ ذلك النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال ان الملائكة كانت تحمله - رواه الترمذي وعن جابر قال سمعت النبي صلى اللّه عليه وسلم يقول اهتز عرش الرحمان لموت سعد بن معاذ - متفق عليه وعن البراء ابن عازب قال أهديت لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حلة حرير فجعل أصحابه يمسونها ويتعجبون من لينها فقال أتعجبون من لين هذا لمناديل سعد بن معاذ فى الجنة خير منها وألين - متفق عليه - ذكر البغوي وغيره ان ازواج النبي صلى اللّه عليه وسلم سالنه من عرض الدنيا وطلبن منه زيادة فى النفقة وآذينه بغيرة بعضهن على بعض فهجرهن رسول اللّه