ج ٧، ص : ٣٣٧
العالمين فاطمة بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وخديجة بنت خويلد خير نساء الرسول صلى اللّه عليه وسلم ومريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وعائشة الصديقة بنت الصديق الأكبر حبيبة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم روى الشيخان فى الصحيحين واحمد والترمذي وابن ماجة عن أبى موسى الأشعري قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران وان فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام - وفى الصحيحين عن على رضى اللّه عنه قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول خير نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد - وفى رواية كريب وأشار وكيع إلى السماء والأرض وفى الصحيحين من حديث عائشة عن فاطمة قالت قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يا فاطمة الا ترضين ان تكونى سيدة نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين - وعن حذيفة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم انه قال ان هذا ملك لم ينزل إلى الأرض قط قبل هذه الليلة استأذن ربه ان يسلم علىّ ويبشرنى بان فاطمة سيدة نساء أهل الجنة وان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب إِنِ اتَّقَيْتُنَّ مخالفة حكم اللّه ورضاع رسوله شرط استغنى عن الجزاء بما مضى فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ الفاء للسببية يعنى إذا ثبت فضلكن على سائر النساء بشرط التقوى فلا بد ان لا يظهر منكن ما ينافى التقوى من الخضوع بالقول للرجال يعنى ان تكلم المرأة مع الرجل الأجنبي كلاما لينا بما تطمعه منها - وذكر الجزري فى النهاية نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ان يخضع الرجل لغير امرأته ان يلين لها بالقول بما يطمعها منه - والخضوع الانقياد والمطاوعة وذكر أيضا فى النهاية ان رجلا مرّ فى زمان عمر رضى اللّه عنه برجل وامراة قد خضعا بينهما حديثا فضربه حتى شجه فاهدره عمر رضى اللّه عنه
اى ليّنا بينهما الحديث وتكلما بما يطمع كلّا منهما من الاخر وروى الطبراني بسند حسن عن عمرو بن العاص ان النبي صلى اللّه عليه وسلم نهى ان يكلم النساء الا بإذن أزواجهن وروى الدار قطنى فى الافراد عن أبى هريرة انه صلى اللّه عليه وسلم نهى ان يتمطى الرجل فى الصلاة أو عند النساء الا عند امرأته وجواريه فَيَطْمَعَ فى الفجور منصوب فى


الصفحة التالية
Icon