ج ٧، ص : ٣٤٤
سبيل قال ولا الجهاد فى سبيل اللّه الا ان يضرب بسيفه حتى ينقطع رواه البيهقي فى الدعوات الكبير من حديث عبد اللّه بن عمرو عن أبى سعيد ان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم سئل أى العباد أفضل وارفع درجة عند اللّه يوم القيامة قال الذاكرون اللّه كثيرا والذاكرات قيل يا رسول اللّه ومن الغازي فى سبيل اللّه قال لو ضرب بسيفه فى الكفار والمشركين حتى ينكسر ويختضب دما فان الذاكر للّه أفضل منه درجة رواه أحمد والترمذي وقال هذا حديث غريب وعن مالك قال بلغني ان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يقول ذاكر اللّه فى الغافلين كالمقاتل خلف الفارّين وذاكر اللّه فى الغافلين كغصن شجر اخضر فى شجر يابس وذاكر اللّه فى الغافلين مثل مصباح فى بيت مظلم وذاكر اللّه فى الغافلين يريه اللّه مقعده من الجنة وهو حىّ وذاكر اللّه فى الغافلين يغفر له بعدد كل فصيح وأعجم والفصيح بنوا آدم والأعجم بهائم - رواه رزين - قال البغوي قال عطاء بن أبى رباح من فرض امره إلى اللّه فهو داخل فى قوله إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ ومن أقر بأن اللّه ربه ومحمدا رسوله ولم يخالف قلبه لسانه فهو داخل فى قوله وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ومن أطاع اللّه فى الفرائض والرسول فى السنة فهو داخل فى قوله وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ ومن صان قوله عن الكذب فهو داخل فى قوله وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقاتِ ومن صبر على الطاعة وخاف من المعصية وصبر على الرزية فهو داخل فى قوله وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِراتِ ومن صلى ولم يعرف من عن يمينه وعن يساره فهو داخل فى قوله الْخاشِعِينَ وَالْخاشِعاتِ ومن تصدق فى كل أسبوع بدرهم فهو داخل فى قوله وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقاتِ ومن صام فى كل شهر ايام البيض (الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر) فهو داخل فى قوله وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِماتِ ومن حفظ فرجه عمالا
يحل له فهو داخل فى قوله وَالْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ ومن صلى الصلوات الخمس فهو داخل فى قوله وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِراتِ - قال البيضاوي عطف الإناث على الذكور ضرورى لاختلاف الجنسين وعطف الزوجين على الزوجين لتغائر الوصفين ليس بضرورى ولذلك ترك فى قوله تعالى مُسْلِماتٍ مُؤْمِناتٍ قانِتاتٍ إلخ وفائدته الدلالة على ان الاعداد والموعود لهم للجمع بين هذه الصفات