ج ٧، ص : ٣٧٧
فى كونها فريضة فعلم بهذا الحديث ان مراد اللّه سبحانه بالأمر فى هذه الآية جعلها بعد التشهد واللّه اعلم.
واستدل من يقول بوجوب الصلاة كلّما جرى ذكره صلى اللّه عليه وسلم بحديث أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم رغم انف رجل ذكرت عنده فلم يصل علىّ ورغم انف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل ان يغفر له ورغم انف رجل أدرك عنده أبواه الكبر أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة - رواه الترمذي وابن حبان فى صحيحه وحديث جابر بن سمرة عنه صلى اللّه عليه وسلم من ذكرت عنده فلم يصلّ علىّ فدخل النار فابعده اللّه عزّ وجلّ وحديث ابن عباس مرفوعا بلفظ أتاني جبرئيل من ذكرت عنده فلم يصل عليك فدخل النار فابعده اللّه عز وجل روى الحديثين الطبراني وروى ابن السنى عن جابر مرفوعا بلفظ من ذكرت عنده فلم يصل على فقد شقى - وعن علىّ قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علىّ - رواه الترمذي ورواه أحمد عن الحسين ابن على رضى اللّه عنهما وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح غريب وروى الطبراني بسند حسن عن الحسين بن على رضى اللّه عنهما مرفوعا من ذكرت عنده فخطى الصلاة علىّ خطى طريق الجنة - وروى النسائي بسند صحيح عن أنس من ذكرت عنده فليصل علىّ فانه من صلى علىّ صل ى اللّه عليه وسلم عشرا.
(فصل) فى فضل الصلاة والسّلام على النبي صلى اللّه عليه وسلم وكيفيتها عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال لقينى كعب بن عجرة فقال الا اهدى لك هدية سمعتها من النبي صلى اللّه عليه وسلم فقلت بلى فاهدها لى فقال سالنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقلنا يا رسول اللّه كيف الصلاة عليكم أهل البيت فان اللّه قد علّمنا كيف نسلم عليك قال قولوا اللهم صلّ على محمّد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد - متفق عليه الا ان مسلما لم يذكر على ابراهيم فى الموضعين وعن أبى حميد الساعدي قال قالوا يا رسول اللّه كيف نصلى عليك فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قولوا


الصفحة التالية
Icon