ج ٨، ص : ٦٦
وقد كانوا أشدّ منهم قوة ذكر سبب إمهالهم فقال.
وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ فى الدنيا عاجلا بِما كَسَبُوا من المعاصي ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها أى ظهر الأرض مِنْ دَابَّةٍ نسمة تدب عليها بشوم معاصيهم أو من دابة عاصية وهو الأظهر لقوله تعالى وَلكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ أى يؤخر مواخذتهم إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى وهو ما بعد الموت أو يوم القيامة فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِعِبادِهِ قال ابن عباس يريد به جميع العباد أهل طاعته واهل معصيته بَصِيراً (٤٥) فيجازيهم على حسب أعمالهم.
تمت تفسير سورة الملائكة من تفسير المظهرى (و يتلوه سورة يس ان شاء اللّه تعالى) وصلى اللّه على خير خلقه محمّد واله وأصحابه أجمعين حادى عشر شهر صفر من السنة السابعة بعد الف ومائتين من الهجرة سنة ١٢٠٧ ه.


الصفحة التالية
Icon