ج ٨، ص : ٧٠
سورة يس
وتسمى معمة أخرج ابن مردوية والخطيب والبيهقي عن أبى بكر « ١ » الصدّيق عن النبي صلى اللّه عليه وسلم انّه قال يس تدعى معمة تعم صاحبها خير الدارين وتسمّى الدافعة لانها تدفع عن صاحبها كل سوء وتسمّى القاضية لانها تقضى كلّ حاجة مكّيّة وهى ثلاث وثمانون اية ربّ يسّر وتمّم بالخير

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

يس (١) أخرج أبو نعيم فى الدلائل عن ابن عباس قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقرأ فى المسجد فيجهر بالقراءة حتى تاذى به ناس من قريش حتى قاموا ليأخذوه فإذا أيديهم مجموعة إلى أعناقهم وإذا هم عمى لا يبصرون فجاءوا إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم فقالوا ننشدك باللّه والرحم يا محمد. ولم يكن بطن من بطون قريش الا وللنبى صلى اللّه عليه وسلم فيهم قرابة فدعا النبي صلى اللّه عليه وسلم حتى ذهب ذلك عنهم فنزلت يس إلى قوله أم لم تنذرهم لا يؤمنون فلم يؤمن من ذلك النفر أحد - قرأ حمزة وأبو بكر « و الكسائي وخلف وروح - أبو محمد » بامالة فتح الياء والباقون باخلاصها وورش وأبو بكر وابن عامر والكسائي يدغمون نون الهجاء فى الواو ويبقون الغنة وكذلك فى ن والقلم غير ان عامة أهل الأداء من البصريين يأخذون فى مذهب ورش هناك بالبيان والباقون بإظهار النون فى السورتين - ويس كسائر المقطعات فى المعنى والاعراب وقيل معناه يا انسان بلغة طى يعنى به محمدا صلى اللّه عليه وسلم على ان أصله يا انيسين فاقتصر على شطره
_________
(١) وفى رواية عن أبى بكر رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم سورة يس تدعى فى التوراة المعمة تعم صاحبها بخير الدنيا والآخرة وتكائد عنه بلوى الدنيا والاخرة وتدفع عنه اطاويل الاخرة وتدعى الدافعة والقاضية تدفع عن صاحبها كل سؤ وتقضى له كل حاجة من قرأها عدلت عشرين حجة ومن سمعها عدلت الف دينار فى سبيل اللّه ومن كتبها ثم شربها ادخلت جوفه الف دواء والف نور والف يقين والف بر والف رحمة ونزعت عنه كل غل وداء - وعن أبى بكر الصديق قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من زار قبر والديه أو أحدهما فى كل جمعة فقرا عندهما يس غفر اللّه تعالى له بعدد كل حرف منهما » منه نور اللّه تربته


الصفحة التالية
Icon