ج ٨، ص : ٧٤
سن فى الإسلام سنة سيئة بعمل بها من بعده فان له وزرها ووزر من عمل بها من غير ان ينقص من أوزارهم شيء رواه مسلم عن حديث جرير وقال قوم معنى اثارهم فى قوله نكتب ما قدّموا واثارهم خطوهم إلى المساجد عن أبى موسى الأشعري قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أعظم الناس اجرا فى الصلاة ابعدهم فابعدهم ممشى والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الامام أعظم اجرا من الذي يصلى ثم ينام متفق عليه وعن جابر رضى اللّه عنه قال خلت البقاع حول المسجد فاراد بنو سلمة ان ينتقلوا قرب المسجد فبلغ ذلك النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال لهم انكم تريدون ان تنتقلوا قرب المسجد قالوا نعم يا رسول اللّه قد أردنا ذلك فقال يا بنى سلمة دياركم تكتب اثاركم دياركم تكتب اثاركم - رواه مسلم وروى البغوي عن أنس نحوه وأخرج الترمذي وحسنه والحاكم وصححه عن أبى سعيد الخدري نحوه وَكُلَّ شَيْ ءٍ منصوب بفعل مضر يفسره أَحْصَيْناهُ يعنى كتبناه فِي إِمامٍ مُبِينٍ (١٢) أى فى اللوح المحفوظ..
وَاضْرِبْ لَهُمْ أى مثّل لكفار مكة من قولهم هذه الأشياء على ضرب واحد أى مثال واحد وهو يتعدى إلى مفعولين لتضمنه معنى الجعل كأنَّه قيل واجعل لهم مَثَلًا مفعول أول أَصْحابَ الْقَرْيَةِ مفعول ثان بحذف المضاف تقديره اجعل مثلهم اصحاب القرية وهى انطاكية أخرجه الفريابي عن ابن عباس وابن أبى حاتم عن بريدة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن عكرمة يعنى قل حال أهل مكة مثل حال أهل انطاكية إِذْ جاءَهَا أى تلك القرية بدل اشتمال من اصحاب القرية الْمُرْسَلُونَ (١٣) يعنى رسل عيسى عليه السلام قال البغوي قال العلماء بأخبار القدماء بعث عيسى عليه السلام رسولين من الحواريين إلى مدينة انطاكية فلما قربا من المدينة فاتيا شيخا يرعى غنمات له وهو حبيب صاحب عيسى عليه السلام فلمّا سلما عليه قال الشيخ لهما من أنتما فقالا رسول اللّه يدعوكم من عبادة الأصنام إلى عبادة الرحمان فقال معكما اية قال نعم نشفى المريض ونبرئ الأكمه والأبرص بإذن اللّه فقال الشيخ ان لى ابنا مريضا منذ سنتين قالا فانطلق بنا نطلع حاله فاتى بهما إلى منزله فسحا ابنه


الصفحة التالية
Icon