ج ٨، ص : ١٤٦
القيامة ولا فخر وما من نبى يومئذ آدم فمن سواه الا تحت لوائى وانا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر وانا أول شافع وأول مشفع ولا فخر - رواه أحمد والترمذي وابن ماجة عن أبى سعيد وقال عليه السلام انا قائد المرسلين ولا فخر وانا خاتم النبيين ولا فخر وانا أول شافع ومشفع ولا فخر - رواه الدارمي عن جابر قلت معناه واللّه اعلم لا تفضلوا بين أنبياء اللّه بالظن والتخمين ما لم يأتكم علم من اللّه تعالى واما بعد ما ثبت ذلك بوحي من اللّه تعالى فلا بأس به أو يقال لا تخيروا بين الأنبياء فى نفس النبوة بان تؤمنوا ببعض وتعظموه وتوقروه ولا تؤمنوا ببعض واللّه اعلم -.
وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ قال البغوي قال قتادة أرسل إلى نينوى من ارض الموصل قبل ان يصيبه ما أصابه وكذا أخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبى حاتم عنه وعن الحسن والمعنى وقد أرسلناه إلى مائة الف وقيل معناه أرسلناه إليهم ثانيا بعد خروجه من بطن الحوت وقيل إلى قوم آخرين أَوْ يَزِيدُونَ (١٤٧) قال مقاتل والكلبي معناه بل يزيدون وقال ابن عباس معناه ويزيدون أو بمعنى الواو كقوله تعالى عذرا أو نذرا وقال الزجاج أو هاهنا على أصله معناه أو يزيدون على تقديركم وظنكم كالرجل يرى قوما فيقول هؤلاء الف أو يزيدون فالشك على تقدير المخلوقين واختلفوا فى مبلغ تلك الزيادة فقال ابن عباس ومقاتل كانوا عشرين الفا رواه الترمذي عن أبيّ بن كعب عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال يزيدون عشرون الفا وقال الحسن بضعا وثلاثين الفا وقال سعيد بن جبير سبعين الفا.
فَآمَنُوا يعنى الذين أرسل إليهم يونس أمنوا به بعد معائنة العذاب فَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ (١٤٨) إلى أجلهم المسمى ولعله انما لم يختم قصته وقصة لوط بما ختم به سائر القصص تفرقة بينهما وبين اصحاب الشرائع الكبر واولى العزم من الرسل أو اكتفاء بالتسليم الشامل لكل الرسل المذكور فى اخر السورة -.
فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَناتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (١٤٩) عطف على قوله فاستفتهم أهم أشدّ خلقا أم من خلقنا امر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم اولا عن وجه انكارهم