ج ٨، ص : ١٥٢
بانه يبصر وانهم يبصرون ما لا يحيط به الذكر من اصناف المسرّة وانواع المساءة أو الأول لعذاب الدنيا والثاني لعذاب الاخرة -.
سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ أى الغلبة والقوة أضاف الرب إلى العزة لاختصاص به إذ لا عزة الا له أو لمن انتسب إليه رسوله والمؤمنون به - وفيه اشعار بان صفاته تعالى مقتضيات لذاته - واجبات بالغير أى بذاته تعالى عَمَّا يَصِفُونَ (١٨٠) أى عما يصفونه به المشركون ممّا حكى فى السورة وقد أدرج فيه جملة صفاته السلبية والثبوتية مع الاشعار بالتوحيد.
وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (١٨١) الذين وصفوه على ما هو عليه وهذا تعميم للرسل بالتسليم.
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (١٨٢) على ما هدى المؤمنين إلى معرفة ذاته وصفاته بإرسال الرسل وإنزال الكتب ونصرة الأنبياء وتدمير الأعداء عن على كرم اللّه وجهه انه قال من أحب ان يكتال بالمكيال الاوفى من الاجر يوم القيامة فليكن اخر كلامه من مجلسه سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون وسلام على المرسلين والحمد للّه ربّ العالمين - رواه البغوي فى تفسيره وعبد بن رنجوية فى ترغيبه والحمد للّه ربّ العالمين وصلى اللّه تعالى وسلم على خير خلقه محمد واله وأصحابه أجمعين وعلى سائر الأنبياء والمرسلين وعلى اصل طاعته أجمعين تمت تفسير سورة الصّافّات من التفسير المظهرى (و يتلوه ان شاء اللّه تعالى تفسير سورة ص) فى يوم السبت الثامن والعشرين من الجمادى اوّل من السنة السابعة بعد الف سنة ١٢٠٧ ومائتين بتصحيح مولانا غلام نبى تونسوى الراجي إلى مغفرة ربه القوى.


الصفحة التالية
Icon