ج ٨، ص : ١٧٠
ذكر البيهقي عن جماعة من الصحابة انهم سجدوا فى ص عن السائب بن يزيد قال صليت خلف عمر الفجر فقرأ بنا سورة ص فسجد فيها فلمّا قضى الصلاة قال له رجل يا امير المؤمنين من عزائم السجود هذه فقال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يسجد فيها - وعن أبى مريم قال لمّا قدم عمر الشام اتى محراب داود فصلى فيه فقرأ سورة ص فلمّا انتهى إلى السجدة سجد وحديث ابن عباس ان النبي صلى اللّه عليه وسلم سجد فى ص وقال سجدها داود توبة ونسجدها شكرا - رواه النسائي من حديث حجاج بن محمد عن عمر بن ذر موصولا ورواه الدار قطنى ورواه الشافعي فى الام عن ابن عيينة عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى اللّه عليه وسلم وروى من وجه اخر من حديث عبد اللّه بن بزيع عن عمر بن ذر عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى اللّه عليه وسلم وأعله بابن بزيع قال قال ابن عدى ليس ممن يحتج به وصححه ابن السكن كذا قال ابن حجر قال ابن همام غاية ما فيه انه صلى اللّه عليه وسلم بين السبب فى حق داود والسبب فى حقنا كون الشكر سببا لا ينافى الوجوب فان الفرائض والواجبات انما وجبت شكرا لتوالى النعم وفى مسند أبى حنيفة روى أبو حنيفة عن سماك بن حرب عن عياض الأشعري عن أبى موسى
ان النبي صلى اللّه عليه وسلم سجد فى ص - وأخرج أحمد عن بكر بن عبد اللّه المزني عن أبى سعيد رضى اللّه عنه قال رايت رويا وانا اكتب سورة ص فلمّا بلغت السجدة رايت الدوات والقلم وكل شىء يحضرنى انقلب ساجدا قال فقصصتها على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فلم يسجدها قال ابن همام فافادان الأمر صار إلى المواظبة عليها كغيرها من غير ترك واستقر عليه بعد ان كان قد لا يعزم عليها فظهر ان ما رواه ان تمت دلالته كان قبل هذه القصة - (فصل) عن ابن عباس قال جاء رجل إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال يا رسول اللّه رايتنى الليلة وانا نائم كانى أصلي خلف شجرة فسجدتّ فسجدت الشجرة بسجودى فسمعتها تقول اللهم اكتب لى بها عندك اجرا وضع عنى بها وزرا واجعلها لى عندك زخرا وتقبلها منى كما تقبلتها من عبدك داود قال ابن عباس فسمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قرأ سجدة