ج ٨، ص : ١٩٤
وجملة قل ما اسئلكم إلى آخره مقرى لمضامين الجمل السابقة أخرج البخاري عن عمر قال نهينا عن التكلف. وروى البغوي عن مسروق قال دخلنا على ابن مسعود فقال يا أيها الناس من علم شيئا فليقل به ومن لم يعلم فليقل اللّه اعلم فان من العلم ان يقول لما لا يعلم اللّه اعلم قال اللّه تعالى لنبيه قل ما لسئلكم عليه من اجر وما انا من المتكلّفين قلت قوله ما انا من المتكلّفين تأكيد لمضمون قوله ما اسئلكم عليه من اجر فان من لا يسئل شيئا من الاجر لا ضرورة له فى ان يتكلف فى المقال.
إِنْ هُوَ أى القرآن إِلَّا ذِكْرٌ أى عظة لِلْعالَمِينَ (٨٧) للثقلين اوحى الىّ وانا ابلّغه.
وَلَتَعْلَمُنَّ يا كفار مكة جواب قسم محذوف نَبَأَهُ وهو ما فيه من الوعد والوعيد أو صدقه بإتيان ذلك بَعْدَ حِينٍ (٨٨) قال ابن عباس وقتادة أى بعد الموت وقال عكرمة يوم القيامة قال الحسن ابن آدم عند الموت يأتيك الخبر اليقين ثم تفسير سورة ص من تفسير المظهرى بتوفيق اللّه تعالى سادس رجب من السنة السابعة بعد الف ومائتين سنة ١٢٠٧ ه - ويتلوه تفسير سورة الزمر ان شاء اللّه تعالى والحمد للّه رب العالمين وصلى اللّه تعالى على خير خلقه محمد واله وأصحابه أجمعين.


الصفحة التالية
Icon