ج ٨، ص : ٢٢٦
وعنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من لقى اللّه لا يعدل به شيئا فى الدنيا ثم كان عليه مثل جبال ذنوب غفر اللّه له - رواه البيهقي فى كتاب البعث والنشور وعن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ان للّه مائة رحمة انزل منها رحمة واحدة بين الجن والانس والبهائم والهوام فبها يتعاطفون وبها يتراحمون وبها يعطف الوحش على ولدها واخر اللّه تسعة وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القي أمة - متفق عليه وروى مسلم عن سلمان نحوه وفى آخره فإذا كان يوم القيامة أكملها بهذه الرحمة - وعن عمر بن الخطاب قال قدم على النبي صلى اللّه عليه وسلم سبى فإذا امراة من السبي قد تحلب ثديها تسعى إذا وجدت صبيّا فى السبي أخذته فالصقته ببطنها وارضعته فقال لنا النبي صلى اللّه عليه وسلم أترون هذه طارحة ولدها فى النار فقلنا لا وهى تقدر على ان لا تطرحه فقال اللّه ارحم بعباده من هذه بولدها - متفق عليه وعن أبى الدرداء انه سمع النبي صلى اللّه عليه وسلم يقص على المنبر وهو يقول ولمن خاف مقام ربّه جنّتان قلت وان زنى وان سرق يا رسول اللّه فقال الثانية ولمن خاف مقام ربّه جنّتان فقلت الثانية وان زنى وان سرق يا رسول اللّه فقال الثالثة ولمن خاف مقام ربّه جنّتان فقلت الثالثة وان زنى وان سرق يا رسول اللّه قال وان رغم انف أبى الدرداء - رواه أحمد - وعن عامر الرام قال بينا نحن عنده (يعنى النبي صلى اللّه عليه وسلم) إذ اقبل رجل عليه كساء وفى يده شىء قد التف عليه فقال يا رسول اللّه مررت بغيضة شجر فسمعت فيها أصوات فراخ طائر فاخذتهن فوضعتهن فى كسائى فجاءت امهن فاستدارت على رأسى فكشفت لها عنهن فوقعت عليهن فلففتهن بكسائى فهن أولاء معى قال ضعهن فوضعتهن وأبت امهن الا لزومهن فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أتعجبون لرحم أم الافراخ فراخها فو الذي بعثني بالحق للّه ارحم بعباده من أم الا فراخ
بفراخها ارجع بهن فضعهن من حيث اخذتهن وامهن معهن فرجع بهن - رواه أبو داود وعن عبد اللّه بن عمر قال كنا مع النبي صلى اللّه عليه وسلم فى بعض غزواته فمرّ بقوم فقال من القوم قالوا نحن المسلمون وامراة تخضب بقدرها ومعها ابن لها فإذا ارتفع وهج


الصفحة التالية
Icon