ج ٨، ص : ٢٣٩
سورة المؤمن
مكية وهى خمس وثمانون اية ربّ يسّر وتمّم بالخير

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

روى البغوي بسنده عن عبد اللّه بن مسعود رضى اللّه عنه انه قال ان مثل القرآن كمثل رجل انطلق يرتاد « ١ » لاهله منزلا فمر بأثر غيث فبينما هو يسير فيه ويتعجب منه إذ هبط على روضات دمثات فقال عجبت من الغيث الأول فهذا اعجب وأعجبه فقيل له ان مثل الغيث الأول مثل عظم القرآن وان مثل هؤلاء الروضات الدمثات مثل ال حم فى القرآن - وقال البغوي قال ابن مسعود إذا وقعت فى ال حم وقعت فى روضات اتانق فيهن « اى استرحيهن - منه ره » وفى رواية إذا قرات ال حم وقعت فى روضات دمثات - وروى أيضا بسنده عن ابن عباس قال لكل شىء لباب ولباب القرآن الحواميم وقال البغوي قال ابراهيم كل ال حم يسمين العرائس وأخرج الحاكم عن ابن مسعود موقوفا الحواميم ديباج « پارچه ابريشمى - منه ره » القران.
حم (١) قد سبق الكلام فى الحروف المقطعات وقال البغوي قال السدى حم اسم اللّه الأعظم وروى عن عكرمة عنه قال الرحم ن حروف الرحمان مقطعة وقال سعيد بن جبير وعطاء الخراسانى الحاء افتتاح أسمائه حكيم حميد حى حيان والميم افتتاح أسمائه ملك مجيد منان وقال الكسائي قضى ما هو كائن كانهما أشار إلى ان معناه حمّ بضم الحاء وتشديد الميم قرأ ابن كثير وقالون وحفص « و أبو جعفر ويعقوب - أبو محمد » وهشام بفتح الحاء فى الحواميم كلها وورش وأبو عمر بين بين والباقون بالامالة.
_________
(١) يرتاد أى يطلب مكانا لرعى المواشي والرائد الذي يتقدم القوم يبصر لهم الكلاء ومساقط الغيث - منه رح


الصفحة التالية
Icon