ج ٨، ص : ٢٩٦
رواه ابن ماجة وعنه قال كنا نؤمر بالدعاء عند أذان المغرب - رواه البيهقي فى الدعوات الكبير - (فصل فى جواب الاذان) عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علىّ فانه من صلى علىّ صلوة صلى اللّه عليه بها عشرا ثم سلوا اللّه لى الوسيلة فانها منزلة فى الجنة لا تنبغى الا لعبد من عباد اللّه وأرجو ان أكون انا هو فمن سال لى الوسيلة حلت عليه شفاعتى - رواه مسلم وعن عمر قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا قال المؤذن ا للّه اكبر اللّه اكبر فقال أحدكم اللّه اكبر اللّه اكبر الحديث يعنى يقول مثل ما يقول المؤذن وحين يقول حى على الصلاة وحى على الفلاح يقول لا حول ولا قوة الا باللّه دخل الجنة رواه مسلم وعن عبد اللّه بن عمر قال رجل يا رسول اللّه ان المؤذنين يفضلوننا فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قل كما يقولون فإذا انتهيت فسل تعط - رواه أبو داود -.
وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ فى الجزاء وحسن العاقبة ولا الثانية مزيدة لتأكيد النفي يعنى مهما أمكن للانسان فلا بد ان يختار الخصلة الحسنة على الخصلة السيئة فليختر الصبر على الغضب والحلم على الجهل والعفو على الانتقام والسخاء على البخل والشجاعة على الجبن والعفة على العنت ادْفَعْ بِالَّتِي أى بالخصلة التي هِيَ أَحْسَنُ المراد بالأحسن هاهنا الزائد فى الحسن مطلقا إذ لا حسن فى السيئة أصلا قال ابن عباس امر بالصبر فى مقابلة من يغضب عليه وبالحلم فى مقابلة من يجهل عليه وبالعفو فى مقابلة من يسئ إليه وقيل معناه لا تستوى الحسنة فى جزئياتها ولا تستوى السيّئة فى جزئياتها بل بعضها فوق بعض فى الحسن والسوء فإذا اعترضك من بعض أعدائك سيّئة فادفعها بأحسن الحسنات كما لو أساء إليك رجل فالحسنة ان تعفو عنه والتي احسن ان تحسن إليه فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ إذا للمفاجاة أضيف إلى الجملة والعامل فيه معنى المفاجاة والمعنى فوجى ذلك وقت صيرورة الذي بينك وبينه عداوة كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (٣٤)


الصفحة التالية
Icon