ج ٨، ص : ٣١٣
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من فارق الجماعة شبرا فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه - رواه أحمد وأبو داود وعن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يد اللّه على الجماعة - رواه الترمذي بسند حسن وعن معاذ بن جبل قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ان الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم يأخذ الشاذّة « متفرقة منه ره » والقاصية « دور رفته منه ره » والناحية « يسكو رونده منه ره » وإياكم والشعاب وعليكم بالجماعة والعامة رواه أحمد كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ من الدين القويم الناطق بالتوحيد وترك الأصنام اللَّهُ يَجْتَبِي أى يصطفى إِلَيْهِ أى إلى دينه أو إلى ما تدعوهم إليه أو إلى نفسه مَنْ يَشاءُ سواء وجد من المجتبى سعى وارادة اولا وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (١٣) أى يقبل إليه قالت الصوفية من يجتبيه ويجذبه إلى نفسه من غير اختياره فهو مراد اللّه وهم الأنبياء والصديقون ومن أناب إلى اللّه فهداه اللّه فهو المريد وهم اولياء اللّه الصالحون من عباده -.
وَما تَفَرَّقُوا عطف على شرع قال ابن عباس يعنى أهل الكتاب إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ من الكتب السّماوية السابقة بان دين الأنبياء كلهم واحد وان الذي اوحى إلى محمد صلى اللّه عليه وسلم هو الذي جاء به ابراهيم وموسى وعيسى بَغْياً بَيْنَهُمْ قال عطاء بغيا بينهم على محمد صلى اللّه عليه وسلم يعنى تكبرا واستطالة قال فى القاموس بغى عليه يبغى بغيا علا وظلم وعدل واستطال وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ فى تأخير العذاب إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إلى دار الجزاء لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ أى بين من أمن ومن كفر فى الدنيا باستيصال المبطلين واستيلاء المحقين وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتابَ يعنى اليهود والنصارى مِنْ بَعْدِهِمْ أى بعد أنبيائهم وقيل بعد الأمم الخالية وقيل المراد مشركى مكة الّذين أورثوا الكتاب أى القرءان من بعدهم أى بعد أهل الكتاب لَفِي شَكٍّ مِنْهُ أى من كتابهم لا يعلمونه كما هو ولا يؤمنون به حق الايمان أو من القرآن مُرِيبٍ (١٤) مقلق أو مدخل فى الريبة.