ج ٨، ص : ٣٢٣
إذ هو بها قائمة عنده فاخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدى وانا ربك اخطأ من شدة الفرح - وروى مسلم عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ان العبد إذا اعترف ثم تاب تاب اللّه عليه - متفق عليه وروى مسلم أيضا عنه قال قال رسول اللّه ﷺ من تاب قبل ان تطلع الشمس من مغربها تاب اللّه عليه - وروى ابن ماجة والبيهقي عن ابن مسعود قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم التائب من الذنب كمن لا ذنب له - وَيَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ صغيرها وكبيرها بالتوبة وبلا توبة لمن شاء روى الشيخان فى الصحيحين عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال رجل (لم يعمل خيرا قط) لاهله إذا مات فحرقوه ثم إذ روا نصفه فى البر ونصفه فى البحر فو اللّه لئن قدر اللّه عليه.......... ليعذبنه عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين فلما مات فعلوا ما أمرهم فامر اللّه البحر فجمع ما فيه وامر البر فجمع ما فيه ثم قال له لم فعلت هذا قال من خشيتك يا رب وأنت اعلم فغفر له - وروى أحمد عن أبى الدرداء انه سمع النبي صلى اللّه عليه وسلم يقول على المنبر ولمن خاف مقام ربه جنّتان قال قلت وان زنى وان سرق يا رسول اللّه فقال الثانية ولمن خاف مقام ربّه جنّتان فقلت الثانية وان زنى وان سرق يا رسول اللّه فقال الثالثة ولمن خاف مقام ربّه جنّتان فقلت الثالثة وان زنى وان سرق يا رسول اللّه قال وان رغم انف أبى الدرداء وَيَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ (٢٥) قرأ حمزة والكسائي وحفص بالتاء الفوقانية « و خلف ورويس بخلاف عنه - أبو محمد » قالوا هو خطاب للمشركين والباقون بالياء التحتانية لأنه بين خبرين عن قوم غيب قبله عن عباده وبعده ويزيدهم من فضله.
وَيَسْتَجِيبُ عطف على يقبل الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أى يستجيب اللّه دعاءهم إذا دعوا فحذف اللام كما حذف فى وإذا كالوهم وقال عطاء عن ابن عباس معناه ويثبت الذين أمنوا قال البيضاوي معنى الاستجابة الاثابة على الطاعة فانها كدعاء وطلب ومنه قوله صلى اللّه عليه وسلم أفضل الدعاء الحمد للّه أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجة وابن حبّان