ج ٨، ص : ٣٩٨
اىّ شىء يفعل بكم مما فعل بالأمم المكذّبة ثم أخبره اللّه عزّ وجلّ ان يظهر دينه على الأديان كلها فقال هو الّذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحقّ ليظهره على الدّين كلّه وقال فى أمته ما كان اللّه ليعذّبهم وأنت فيهم وما كان اللّه معذّبهم وهم يستغفرون فاخبره ما يصنع به وبامته هذا قول السدىّ وَما أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ للكافرين من عذاب اللّه مُبِينٌ (٩) بين الانذار بالشواهد المبينة والمعجزات المصدقة يعنى لست مدعيّا لعلم الغيب ولا مسلطا عليكم أكرهكم على الايمان..
قُلْ أَرَأَيْتُمْ أخبروني ماذا حالكم إِنْ كانَ القرآن مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ حال بتقدير قد أى وقد كفرتم به أيها المشركون ويجوز ان يكون الواو للعطف على فعل الشرط وكذا الواو فى قوله وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ قال قتادة والضحاك هو عبد اللّه بن سلام بن الحارث أبو يوسف من ولد يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن ابراهيم عليهم السلام روى البخاري والبيهقي عن أنس ومحمد بن إسحاق عن رجل من ال عبد اللّه بن سلام عنه والامام أحمد ويعقوب بن سفيان عن عبد اللّه بن سلام والبيهقي عن موسى بن عقبة وعن ابن شهاب قال عبد اللّه بن سلام لمّا سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وعرفت صفته واسمه وهيئته والذي كنا نتوقع له فكنت مسرّا لذلك صامتا عليه حتى قدم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم المدينة فلمّا قدم نزل معنا فى بنى عمرو بن عوف فاخبر رجل بقدومه وانا فى رأس نخلة اعمل فيها وعمتى خالدة بنت الحارث تحتى جالسة فلمّا سمعت بقدوم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كبّرت فقالت لو كنت سمعت بموسى بن عمران ما زدتّ قال قلت لها أى عمة هو واللّه اخر موسى بن عمران وعلى دينه بعث بما بعث به قالت فذاك اذن قال ثم خرجت إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فلمّا ان رايت وجهه عرفت ان وجهه ليس بوجه كذّاب فكان أول ما سمع من النبي صلى اللّه عليه وسلم قوله يا أيها الناس أطعموا الطعام وأفشوا السلام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام. فقال يا محمد انى سائلك عن ثلاث خلال لا يعلمهن