ج ٨، ص : ٤١٩
فى تعذيب الكفار ثم قال بَلاغٌ أى هذا الذي وعظتم به أو هذه السورة أو هذا القرآن وما فيه من البيان بلاغ من اللّه إليكم أى كفاية أو تبليغ الرسول وتنكير البلاغ للتعظيم والتفخيم وقيل بلاغ مبتدا خبره لهم وما بينهما اعتراض أى لهم وقت يبلغون إليه كانهم إذا بلغوه رأسا وراوا ما فيه استقصروا مدة عمرهم فَهَلْ يُهْلَكُ الاستفهام للانكار أى لا يهلك بالعذاب أحد إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ (٣٥) الخارجون عن الاتعاظ أو الطاعة قال الزجاج تأويله لا يهلك مع رحمة اللّه وفضله الّا القوم الفاسقون - ولهذا قال قوم ما فى الرجاء لرحمة اللّه اية أقوى من هذه الآية - الحمد للّه رب العلمين وصلى اللّه تعالى على خير خلقه محمد واله وأصحابه أجمعين تمت تفسير سورة الأحقاف من التفسير المظهرى الثالث عشر من الجمادى الأول من السنة الثامنة بعد الف سنة ١٢٠٨ ه - ومائتين ويتلوه تفسير سورة محمد صلى اللّه عليه وسلم ان شاء اللّه تعالى -.