ج ٩، ص : ١٥
فقال على رض ما انا بالذي أمحاه وذكر محمد بن عمران أسيد بن حضير وسعيد بن عبادة أخذ بيد على رض ان لا يكتب الا محمد رسول اللّه والا فالسيف بيننا وبينهم وارتفعت الأصوات فقال النبي ـ ﷺ ـ أرنيه فاراه إياه فمحاه رسول اللّه ـ ﷺ ـ بيده وقال اكتب محمد بن عبد اللّه ووقع فى بعض طرق حديث البراء ان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أخذ الكتاب وليس يحسن يكتب فكتب هذا ما قاضى محمد بن عبد اللّه وسهيل بن عمرو وأصلحا على وضع الحرب عن الناس عشر سنين يا من فيه الناس ويكف بعضهم عن بعض فقال رسول اللّه ـ ﷺ ـ لسهيل على ان تخلوا بيننا وبين البيت فنطوف فقال سهيل لا واللّه ولكن لك من العام المقبل فكتب فقال سهيل على ان لا يأتيك منا أحد بغير اذن وليه وان كان على دينك الا ردته إلينا - فقال المسلمون سبحان اللّه أيكتب هذا كيف يرد إلى المشركين وقد جاء مسلما فقال رسول اللّه ـ ﷺ ـ نعم انه من ذهب منا إليهم فابعده اللّه ومن جاء منهم إلينا فيجعل اللّه فرجا قال البراء صالح على ثلثة أشياء على انه من أتاه من المشركين رده إليهم ومن أتاهم من المسلمين لم يردوه إليه وعلى ان يدخلها من قابل ويقيم بها ثلثة ايام ولا يدخلها الا يجلبان السلاح والسيف والقوس ونحوه وقع الصلح على ان بينهم وبين رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عيبة مكفوفة وانه لا إسلال ولا أغلال وانه من أحب دخل فى عقد محمد ومن أحب دخل فى عقد قريش فتواثبت خزاعة وقال نحن فى عقد محمد وعهده وتواثبت بنو بكر وقالوا نحن فى عقد قريش وعهدهم ولما تقرر الصلح ولم يبق الا الكتاب وثب عمر بن الخطاب رض إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال يا رسول اللّه الست بنى اللّه حقا قال بلى قال السنا على الحق وهم على الباطل قال بلى قال أليس قتلانا فى الجنة وقتلاهم فى النار قال
بلى قال على م تعطنى الدنية فى ديننا ونرجع ولم يحكم اللّه بيننا وبينهم فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم انى عبد اللّه ورسوله ولست أعصيه ولن يضيعنى وهو ناصرى قال أو ليس كنت تحدثنا انا ناتى البيت فنطوف حقا قال بلى فاخبرتك انك ناتيه العام قال لا قال فانك اتيه ومطوف به فذهب عمر إلى أبى بكر متغيضا ولم يصبر فقال يا أبو بكر أليس هذا نبى اللّه حقا قال بلى قال السنا على الحق وهم على الباطل قال بلى قال أليس قتلانا فى الجنة وقتلاهم فى النار قال بلى قال فعلى م تعطنى الدنية فى ديننا ونرجع ولم يحكم اللّه بيننا وبينهم قال أيها الرجل انه رسول اللّه وليس يعصى ربه وهو ناصره فاستمسك بعزره حتى تموت فو اللّه انه لعلى الحق وفى لفظ فانه رسول اللّه فقال عمرو انا اشهد انه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال أو ليس كان يحدثنا انه سياتى البيت ويطوف به قال بلى ا فاخبرك انك تأتيه العام قال لا قال فانك اتيه وتطوف به فلقى عمر من هذه الشروط امرا عظيما وقال