ج ٩، ص : ٣٢
ابى طالب راسا والزبير بن العوام راسا وسره ذلك ابن اسحق إلى آخره - قال ابن سعد امر رسول اللّه ـ ﷺ ـ فجزى غنائم
خيبر خمسة اجزاء فكتب فى سهم منها للّه وسائر السهمان اغفال وقسم اربعة اخمس على ثمانية عشر سهما كل مائة رجل وللخيل اربعة أسهم - قصة فتح وادي القرى - لما انصرف رسول اللّه ـ ﷺ ـ من خيبر إلى وادي القرى فدعا أهلها إلى الإسلام فامتنعوا ففتحها رسول اللّه ـ ﷺ ـ عنوة وغنمه بعالى اموال أهلها وأصاب المسلمون منها أثاثا ومتاعا فخمس رسول اللّه ـ ﷺ ـ ذلك وترك الأرض فى أيدي اليهود وعاملهم على نحو ما عامل عليه أهل خيبر.
وَأُخْرى منصوب عطفا على مغانم كثيرة يعنى أوعدكم مغانم اخرى أو عطفا على هذه يعنى عجل لكم مغانم اخرى بعد هذا أو يفعل محذوف يفسره قد أحاط اللّه بها يعنى قضى لكم مغانم اخرى وعلى التقادير كلها قوله تعالى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْها صفة اخرى وجاز ان يكون اخرى مرفوعا على الابتداء ولم تقدروا عليها صفة له وقوله تعالى قَدْ أَحاطَ اللَّهُ بِها خبر المبتدا أو يكون لم تقدروا عليها خبر المبتدا وقد أحاط اللّه حال من الضمير فى عليها والمراد بمغانم فارس والروم وما كانت العرب يقدر على قتال فارس والروم وكان قولا لهم حتى قدروا عليها بالإسلام كذا قال ابن عباس والحسن والمقاتل وقال قتادة هى مكة وقال عكرمة حنين وقال مجاهد كل ما فتح اللّه بعد ذلك وقد أحاط اللّه بها أى استولى فاظفركم أو أحاط اللّه بها علما ان يفتحها لكم وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيراً وان لم تقدروا عليها.
وَلَوْ قاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا من أهل مكة ولم يصالحوا لَوَلَّوُا الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيًّا يحرسهم وَلا نَصِيراً ينصرهم.
سُنَّةَ اللَّهِ منصوب على المصدرية يعنى سن اللّه سنة غلبة أوليائه وأنبيائه على أعدائه قال اللّه تعالى لاغلبن انا ورسلى وقال ان حزب اللّه هم المفلحون ان حزب اللّه هم الغالبون الَّتِي قَدْ خَلَتْ أى مضت تلك السنة قديما فى الأمم السابقة مِنْ قَبْلُ هذا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا تغيرا.
وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ يعنى كفار مكة عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ قدمو فيما سبق من حديث أنس ان ثمانين رجلا من أهل مكة وفى رواية سبعين هبطوا من جبل التنعيم فاخذوا فعفى النبي ـ ﷺ ـ عنهم فنزلت هذه الآية ومن حديث عبد اللّه بن مغفل وفيه إذ خرج علينا ثلثون شابا الحديث ومن حديث مسلم بن اكوع اخترطت سيفى على اربعة الحديث وَكانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ قرأ أبو عمرو بالياء على الغيبة والضمير راجع إلى الكفار والباقون بالتاء


الصفحة التالية
Icon