ج ٩، ص : ١٠٢
وابن حبان فى صحيحه وعن أبى هريرة عن النبي ـ ﷺ ـ قال جلس قوم مجلسا لم يذكروا اللّه فيه ولم يصلوا على نبيهم الا كانت عليهم ترة ان شاء عذبهم وان شاء غفر لهم رواه أبو داود والترمذي وحسنه واللفظ له وابن أبى الدنيا والبيهقي وفى رواية أبى داود ومن قعد مقعدا لم يذكر اللّه فيه كانت عليهم من اللّه ترة ومن اضطجع مضطجعا لا يذكر اللّه فيه كانت عليه من اللّه ترة وما مشى أجد مشى لا يذكر اللّه فيه الا كان عليه ترة وقال ابن عباس معنى الآية صل اللّه حين تقوم من منامك وقال الضحاك والربيع إذا قمت إلى الصلاة فقل سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك رواه أبو داود والترمذي ورواه ابن ماجة عن أبى سعيد وقال الترمذي هذا الحديث لا نعرفه الا من حارثة وقد تكلم فيه من قبل حفظه وقال الكلبي المراد بالآية الذكر باللسان حين تقوم من الفراش إلى ان تدخل فى الصلاة عن عاصم بن حميد سالت عائشة باى شىء كان يفتتح رسول اللّه ـ ﷺ ـ إذا قام من الليل قالت كان إذا قام كبر اللّه عشرا وحمد اللّه عشرا وسبح اللّه عشرا واستغفر عشرا وقال اللهم اغفر لى واهدني وارزقني وعافنى ويتعوذ من ضيق المقام يوم القيامة رواه البغوي ورواه أبو داود عن شريق الهوزلى عن عائشة بلفظ كان إذا ذهب من الليل كبر عشرا وحمد اللّه عشرا وقال سبحان اللّه وبحمده عشرا وقال سبحان الملك القدوس عشرا واستغفر عشرا وهلل عشرا ثم قال اللهم انى أعوذ بك من ضيق الدنيا وضيق يوم القيامة عشرا.
وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ أى صل له قال مقاتل يعنى صلوة المغرب والعشاء قلت والظاهر انه صلوة التهجد خص صلوة الليل بالذكر لأن العبادة فى الليل أشق على النفس وابعد عن الريا ولذلك قدم الظرف على الفعل - وَإِدْبارَ النُّجُومِ ع يعنى إذا أدبرت النجوم وغابت بطلوع الصبح وقال الضحاك المراد به صلوة الفجر وقال اكثر المفسرين المراد به ركعتان قبل صلوة الفجر عن عائشة قالت قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها رواه المسلم وعنها قالت لم يكن النبي صلى اللّه عليه وسلم أشد تعاهدا منه على ركعتا الفجر متفق عليه وعن جبير بن مطعم قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قرأ فى المغرب بالطور رواه البغوي.


الصفحة التالية
Icon