ج ٩، ص : ١٣٤
مستكبرون من سمد البعير فى مسيرة إذا رفع راسه كذا أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس قال كانوا يمرون على رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وهو يصلى شامخين فنزلت وأنتم سامدون قال فى النهاية شمخ بانفه أى ارتفع تكبرا.
فَاسْجُدُوا لِلَّهِ خشوعا وتواضعا للّه وتصديقا بوعده ووعيده واعتبارا وَاعْبُدُوا ع أى اعبدوه دون غيره - الفاء للسببية عطف على ازفت الآزفة عن ابن عباس قال سجد النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم بالنجم وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والانس رواه البخاري وعن ابن مسعود ان النبي صلى اللّه عليه وعلى اله وسلم قرأ والنجم فسجد فيها وسجد من كان معه غير ان شيخا من قريش أخذ كفا من حصى أو تراب فرفعه إلى جبهه وقال يكفينى هذا قال عبد اللّه فلقد رايته بعد قتل كافرا متفق عليه وزاد البخاري فى رواية وهو امية بن خلف وفى لفظ البخاري أول سورة نزلت فيها سجدة النجم فسجد رسول اللّه صلى اللّه تعالى عليه وآله وسلم الحديث وعن زيد بن ثابت قال قرأت على رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله والنجم فلم يسجد فيها متفق عليه احتج بهذا الحديث من قال ان سجود التلاوة غير واجب وأجيب بانه صلى اللّه تعالى عليه وعلى آله وأصحابه وسلم لعله لم يكن حينئذ على وضوء أو يكون حينئذ مانع من السجدة ولا يدل الحديث على نفى السجود مطلقا لكن هذا تاويل بعيد ولو كان تأخير السجود لعذر لببينه النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم ويدل على عدم وجوب السجدة وقول عمر بن الخطاب رض ان اللّه لم يكتبها علينا الا ان نشاء وقد ذكرنا مسائل سجود التلاوة واختلاف الائمة فيه فى سورة الانشقاق واللّه تعالى أعلم -.


الصفحة التالية
Icon