ج ٩، ص : ١٥٥
يعرف يوم القيامة بذلك لا تستطيعون القيام الا كما يقوم المتخبط وأخرج ابن أبى شيبة وابن أبى حاتم وأبو يعلى عن أبى هريرة مرفوعا يبعث اللّه تعالى يوم القيامة قوما من قبورهم تأجج أفواههم نارا فقيل من هم يا رسول اللّه قال قال اللّه تعالى الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون فى بطونهم نارا وأخرج البزاز عن أبى هريرة ونحوه عن جابر يحشر المتكبرون يوم القيامة فى صورة الذرو فى الباب أحاديث كثيرة وأخرج الاربعة والحاكم عن ابن مسعود مرفوعا من سال وله ما يغنيه جاء يوم القيامة وفى وجهه كلاوح؟؟؟ وخناوش؟؟؟ وفى الصحيحين نحوه وأخرج ابن ماجة عن أبى هريرة مرفوعا من أعان على قتل مومن بشطر كلمة لفى اللّه مكتوبا بين عينيه ايس من رحمة اللّه وروى أبو نعيم عن عمرو البيهقي عن ابنه نحوه وأخرج ابن خزيمة وابن حبان وابن عمر يبعث ملقى النخامة فى القبلة يوم القيامة وهو فى وجهه وأخرج الطبراني فى الأوسط عن سعد بن وقاص مرفوعا ذو الوجهين فى الدنيا يأتي يوم القيامة وله وجهان من نار والطبراني وابن أبى الدنيا عن أنس مرفوعا من كان ذا اللسانين جعل اللّه يوم القيامة له لسانين من نار والاربعة والحاكم وابن الحبان عن أبى هريرة مرفوعا من كان عنده امرأتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة وشقه مائل وفى لفظ ساقط وحديث يحشر أمتي عشرة أفواج صف على صورة القردة الحديث ذكرناه فى تفسير قوله تعالى فتاتون أفواجا فى سورة عم يتساءلون وورد فى الأحاديث الصحاح يحشر الناس حاملين على أعناقهم ما أخذوه بغير حق وفى الصحيحين مرفوعا فى الغلول يجىء يوم القيامة وعلى رقبته بعير الحديث فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي وَالْأَقْدامِ أخرج البيهقي عن ابن عباس هذه الآية قال يجمع بين راسه ورجله ثم يقصف كما يقصف الحطب وأخرج هناد عن الضحاك فى الآية قال يجمع بين ناصيته وقدميه فى سلسلة من وراء ظهره.
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ فان التكذيب بآلاء يفضى إلى ما ذكر من التعذيب.
هذِهِ جَهَنَّمُ مبتداء وخبره الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ أى المشركون يكذبونها فى الدنيا الموصول مع الصلة صفة لجهنم والجملة مقولة ليقال المقدر وجملة يقال اما مستانفة أو حال بمعنى انه يوخذ نواصيهم وأقدامهم فى حال يقال لهم هذه جهنم التي كنتم تكذبونها -.
يَطُوفُونَ أى المجرمون بَيْنَها أى جهنم يحرقون فيها وَبَيْنَ حَمِيمٍ ماء حار آنٍ بالغ إلى النهاية فى الحرارة يعنى يسعون بين الحميم والجحيم أخرج الترمذي والبيهقي عن أبى الدرداء مرفوعا يلقى على أهل النار الجوع فيستغيثون بالطعام فيتغاثون بطعام من ضريع لا يسمن ولا يغنى من جوع ويغاثون بطعام ذى غصة فيذكرون انهم كانوا يخيرون الغصص فى الدنيا بالشراب فيستغيثون بالشراب