ج ٩، ص : ١٩٣
فانه كان يقول إذا خرج للصلوة اللّهم اجعل فى قلبى نورا وفى بصرى نورا وفى سمعى نورا وعن يمينى نورا وعن شمالى نورا وخلفى نورا واجعلنى نورا رواه الشيخان وأبو داود والنسائي وروى ابن ماجة عن ابن عباس وفى رواية عند مسلم وابى داود والنسائي وزاد فى لسانى نورا واجعل من خلفى نورا ومن امامى نورا واجعل من فوقى نورا ومن تحتى نورا اللّهم أعطني نورا فان هذا الدعاء يقتضى احاطة النور من جميع جوانبه ولعل وجه تخصيص الجهتين بالذكران السعداء يوتون صحائف أعمالهم من هاتين الجهتين وقال الضحاك ومقاتل يسعى نورهم بين أيديهم وبايمانهم كتبهم وقيل يجعل اللّه لهم نورا فى الجهتين اشعارا بانهم بحسناتهم سعدوا بصحايفهم البيض أفلحوا أخرج ابن جرير وابن أبى حاتم عن ابن مسعود قال يوتون نورهم على قدر أعمالهم يمرون على الصراط منهم من نوره مثل الجبل ومنهم من نوره مثل النخلة وأدناهم نورا من كان فى إبهامه يتقدمرة ويطفى اخرى وقال قتادة ذكر لنا ان النبي ـ ﷺ ـ قال من المؤمنين من يضىء نوره من المدينة إلى عدن والى الصنعاء فدون ذلك حتى ان من المؤمنين من لا يضىء نوره الا بين القدمين - (فصل) فى موجبات النور والظلمة أخرج أبو داود والترمذي عن بريدة وابن ماجة عن أنس كليهما عن النبي ـ ﷺ ـ قال بشر المشائين فى الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة وورد مثله فى حديث سهل بن سعد وزيد بن الحارثة وابن عباس وابن عمر وحارثة بن وهب وابى امامة وابى الدرداء وابى سعيد وابى موسى وابى هريرة وعائشة رض وروى أحمد والطبراني عن ابن عمر عن النبي ـ ﷺ ـ من حافظ على الصلوات كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نورا ولا برهانا ولا نجاة وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وروى الطبراني عن أبى سعيد مرفوعا من قرأ سورة الكهف كانت له نورا يوم القيامة من مقامه إلى مكة و
روى ابن مردوية عن ابن عمر من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدميه إلى عنان السماء يضىء له يوم القيامة وروى أحمد عن أبى هريرة مرفوعا من تلا اية كانت له نورا يوم القيامة وروى الديلمي عن أبى هريرة مرفوعا الصلاة علىّ نور على الصراط وأخرج الطبراني فى الأوسط من ذهب بصره فى الدنيا جعل اللّه له نورا يوم القيامة ان كان صالحا - وروى الطبراني عن عبادة بن صامت مرفوغا فى الحج اما حلق راسك فانه ليس من شعره يقع فى الأرض الا كانت له نورا يوم القيامة