ج ٩، ص : ٢٤٤
طعامها ونومت صبيانها ثم قامت كانها تصلح سراجها فاطفأت فجعلا
يريانه انهما يأكلان فباتا لهاويين؟؟؟ ثم غدا الرجل على رسول اللّه ـ ﷺ ـ فقال لقد اعجب اللّه أو ضحك من فلان وفلانة فانزل وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وأخرج مسدد فى مسنده وابن المنذر عن أبى المتوكل الناجي ان رجلا من المسلمين فذكر نحوه وفيه ان الرجل الذي أضاف ثابت بن قيس بن شماس فنزلت فيه هذه الآية وأخرج الواحدي من طريق محارب ابن دثار عن ابن عمر قال اهدى لرجل من اصحاب رسول اللّه ـ ﷺ ـ راس شاة فقال ان أخي فلان وعياله أحوج إلى هذا منا فبعث به إليهم فلم يزل يبعث به واحد إلى اخر حتى تداولها سبعة أبيات حتى رجعت إلى أولئك فنزلت وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وروى البخاري عن أنس بن مالك قال دعى النبي ـ ﷺ ـ الأنصار إلى ان يقطع لهم البحرين فقالوا لا ان نقطع لاخواننا من المهاجرين مثلنا قال فاصبروا حتى تلقونى فانه سيصيبكم اثره بعدي وذكر البلاذري فى فتوح البلدان انه قال أبو بكر رض جزاكم اللّه يا معشر الأنصار فو اللّه ما مثلنا ومثلكم الا كما قال الغنوي جزا اللّه عنا جعفرا حين ارتعت بنا تعلنا فى الوطنين فنزلت أبوا ان يحلونا ولو ان أمنا تلقى الذي يلقون مناطلت - وروى الآجري فى كتاب الشريعة عن قيس بن أبى حازم نحوه وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ حتى يخالفها فيما يغلب عليها من حب المال وبغض الانفاق فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ الشح البخل والحرص كذا فى القاموس وفى الصحاح بخل مع حرص قال البغوي فرق العلماء بين الشح والبخل روى ان رجلا قال لعبد اللّه بن مسعود انى أخاف ان أكون قد هلكت قال وما ذاك قال اسمع اللّه يقول ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون وانا رجل شحيح لا يكاد يخرج من يدى شىء قال عبد اللّه ليس ذاك بالشح الذي ذكره اللّه عز وجل ولكن الشح ان تأكل مال أخيك ظلما ولكن ذاك البخل وبئس الشيء البخل وقال عمر ليس الشح
ان يمنع الرجل ماله انما الشح ان تطمع عين الرجل إلى ما ليس له وقال سعيد بن جبير الشح هو أخذ الحرام ومنع الزكوة وقبل الشح الحرص الشديد الذي يحمله على ارتكاب المحارم وقال ابن زيد من لم يأخذ شيئا نهاه اللّه عنه ولم يدعه الشح إلى ان يمنع شيئا من شىء امره اللّه به فقدوقى شح نفسه عن جابر بن عبد اللّه ان رسول اللّه ـ ﷺ ـ قال اتقوا الظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة واتقوا الشح فان الشح أهلك من كان قبلكم حملهم ان يسفكوا دمائهم واستحلوا محارمهم رواه مسلم واحمد وعن أبى هريرة انه سمع رسول اللّه ـ ﷺ ـ يقول لا يجتمع غبار فى سبيل اللّه ودخان فى جوف عبد ابدا ولا يجتمع الشح والايمان فى قلب عبد ابدا رواه البغوي وكذا روى النسائي.
وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ