ج ٩، ص : ٢٦٥
على شركهما بمكة والاخرى أم كلثوم بنت عمرو بن جردل الخزاعية أم عبد اللّه بن عمر فتزوجها أبو جهيم بن حذافة ابن غانم وهما على شركهما وكانت اروى بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب تحت طلحة بن عبيد اللّه فهاجر طلحة وهى على دين قومها ففرق الإسلام بينهما فتزوجها فى الإسلام خالد بن سعد بن العاص بن امية قال الشعبي وكانت زينب بنت رسول اللّه ـ ﷺ ـ امرأة أبى العاص بن الربيع أسلمت ولحقت بالنبي ـ ﷺ ـ واقام أبو العاص بمكة مشركا ثم اتى المدينة واسلم فردها على رسول اللّه ـ ﷺ ـ وَسْئَلُوا أيها المسلمون ما أَنْفَقْتُمْ من مهر امرأة منكم لحقت بالمشركين مرتدة إذا منعوها ممن تزوجها منهم وَلْيَسْئَلُوا أى الكفار من مهور أزواجهم المهاجرات ما أَنْفَقُوا ط ممن تزوجها منكم ذلِكُمْ أى جميع ما ذكر فى الآية حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ استيناف أو حال من الحكم على حذف الضمير أو جعل الحكم حاكما على المبالغة والضمير فى يحكم عايد إليه وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ يشرع ما يعلم خيرا لكم وما تقتضيه الحكمة قال البغوي فى قول الزهري فلما نزلت هذه الآية أقر المؤمنون بحكم اللّه عز وجل وادوا ما أمروا به من نفقات المشركين على نسائهم وابى المشركون ان يقروا بحكم اللّه فبما أمروا من أداء نفقات المسلمين فانزل اللّه.
وَإِنْ فاتَكُمْ أى ان سبقكم وانفلت منكم شَيْ ءٌ أى أحد مِنْ أَزْواجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فلحقت بهم مرتدة وإيقاع شىء موقع أحد للتحقير والمبالغة فى التعميم أو المعنى شىء من مهور أزواجكم إلى الكفار فلم يودوها أخرج ابن أبى حاتم عن الحسن قال نزلت هذه الآية فى أم الحكم بنت أبى سفيان ارتدت فتزوجها رجل ثقفى ولم ترتد امرأة من قريش غيرها فَعاقَبْت ُمْ
قال البغوي قال المفسرون معناه غنمتم فاصبتم من الكفار عقبى وهى الغنيمة وقيل معناه ظفرتم وكانت العاقبة لكم وقيل معناه اجتمعوهم فى القتال بعقوبة حتى غنمتم فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْواجُهُمْ مرتدات إلى الكفار منكم من الغنائم التي صارت فى ايديكم من الكفار مِثْلَ ما أَنْفَقُوا أى مثل ما أنفق المؤمنون الذين ذهب أزواجهم مرتدات عليهن قال البغوي روى ابن عباس انه قال لحق بالمشركين من نساء المؤمنين المهاجرين ست نسوة رجعن إلى الإسلام فاعطى رسول اللّه ـ ﷺ ـ أزواجهن مهورهن من الغنيمة أم الحكم بنت أبى سفيان كانت تحت عياض بن شداد الفهري وفاطمة بنت أبى امية بن المغيرة اخت أم سلمة كانت تحت عمر بن الخطاب فلما أراد عمر ان يهاجر أبت وارتدت وبروع بنت عقبة كانت تحت شماس بن عثمان وعزة بنت عبد العزى بن فضلة وتزوجها عمر بن عبد ود وهندة بنت أبى جهل بن هشام كانت تحت هشام بن العاص بن وائل وأم كلثوم بنت خردل كانت تحت