ج ٩، ص : ٣٠١
سورة المنافقون
مدنية وهى احدى عشرة اية وفيها ركوعان

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

أخرج البخاري وغيره عن زيد بن أرقم قال سمعت عبد اللّه بن أبى يقول لاصحابه لا تنفقوا على من عند رسول اللّه حتى ينفضوا ولئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فذكرت ذلك لعمى فذكر ذلك عمى لرسول اللّه ـ ﷺ ـ فدعانى النبي ـ ﷺ ـ فحدثته فارسل رسول اللّه ـ ﷺ ـ إلى عبد اللّه بن أبى وأصحابه فحلفوا ما قالوا فكذبنى وصدقه فاصابنى شىء لم يصبنى قط مثله فقال عمى ما أردت الا ان كذبك رسول اللّه ـ ﷺ ـ ومقتك فانزل اللّه عز وجل إذا جاءك المنافقون فبعث إلى رسول اللّه ـ ﷺ ـ فقرأها ثم قال ان اللّه صدقك وذكر محمد بن اسحق وغيره من أهل السير أن رسول اللّه ـ ﷺ ـ بلغه ان بنى المصطلق يجتمعون لحربه وقايدهم الحارث بن ضرار أبو جويرية زوج النبي ـ ﷺ ـ فلما سمع بهم رسول اللّه ـ ﷺ ـ استخلف على المدينة زيد بن الحارثة فيما قال محمد بن عمرو وابن سعد وقال ابن هشام أبا ذر الغفاري وخرج رسول اللّه ـ ﷺ ـ وقاد المسلمون ثلثين فرسا منه عشرة للمهاجرين منهما فرسان لرسول اللّه ـ ﷺ ـ وخرج مع رسول اللّه ـ ﷺ ـ بشر كثير من المنافقين ليصيبوا من عرض الدنيا فلقى رسول اللّه ـ ﷺ ـ بنى المصطلق على ماء من مياههم يقال له المريسيع من ناحية قد يد إلى الساحل وتهيا الحارث للحرب فصف رسول اللّه ـ ﷺ ـ عمر بن الخطاب فهادى فى الناس قولوا لا اله الا اللّه تمتعوا بها أنفسكم وأموالكم ففعل ذلك عمر قالوا فتراموا بالنبل وتزاحف الناس فاقتتلوا فهزم اللّه سبحانه بنى المصطلق وقتل من قتل منهم ونقل رسول اللّه ـ ﷺ ـ أبنائهم ونسائهم وأموالهم فافاءها اللّه عليه فبينما الناس على ذلك الماء إذ وردت واردة الناس ومع عمر بن الخطاب أجير له من بنى غفار يقال له جهجاه بن سعيد الغفاري يقود له فرسه فازدحم جبجاه؟؟؟
وسنان بن وبرة الجهني حليف ابن عوف بن الخزرج على الماء فاقتتلا وضرب جهجاه سنانا فسال الدم فصرخ الجهني يا معشر الأنصار وصرخ الغفاري يا معشر المهاجرين وأعان جهجاه رجل من المهاجرين يقال له جعال فاقبل جمع من الحنين وشهر السلاح حتى كادت ان يكون فتنة عظيمة فخرج رسول اللّه ـ ﷺ ـ فقال ما بال دعوى الجاهلية فاخبرها بالحال فقال دعوها فانها فتنة أى مذمومة فى الشرع ولينصر الرجل أخاه ظالما كان أو مظلوما ان كان ظالما فلينهه فانه ناصر وان كان مظلوما


الصفحة التالية
Icon