ج ٩، ص : ٣٤٢
الغلام فقلت استاذن لعمر فدخل ثم رجع إلى فقال ذكرت له فصمت فلما وليت منصرفا فإذا الغلام يدعونى فقال قد اذن لك النبي ـ ﷺ ـ فدخلت على رسول اللّه ـ ﷺ ـ فإذا مضطجع على رمال حصير ليس بينه وبينه فراش قد اثر الرمال فى جنبه متكيا على وسادة من أدم حشوها ليف فسلمت عليه ثم قلت وانا قايم يا رسول اللّه أطلقت نساءك فرفع الىّ بصره فقال لا اللّه اكبر ثمّ قلت وانا قائم استانس برسول اللّه ـ ﷺ ـ لو رايتنى وكنا معشر قريش نغلب النساء فلما قدمنا المدينة إذا قوم تغلبهم نساءهم فتبسم رسول اللّه ـ ﷺ ـ ثم قلت يا رسول اللّه لو رايتنى ودخلت على حفصة فقلت لها لا يغيرنك ان جارتك اوضاء منك وأحب إلى رسول اللّه ـ ﷺ ـ يريد عائشة فتبسم النبي ـ ﷺ ـ تبسمته اخرى فجلست حين رأيته يتبسم فرفعت بصرى فى بيته فو اللّه ما رايت فيه شيا يرد البصر غير اهبة ثلثة فقلت يا
رسول اللّه ادع اللّه فليتوسع على أمتك فان فارس والروم قد وسع عليهم واعطوا من الدنيا وهم لا يعبدون اللّه فجلس النبي ـ ﷺ ـ وكان متكيا فقال أو فى هذا أنت يا ابن الخطاب ان أولئك قوم عجلوا طيباتهم فى الحيوة الدنيا فقلت يا رسول اللّه استغفر لى فاعتزل النبي ـ ﷺ ـ لنسائه من أجل ذلك الحديث حين افشته حفصة إلى عائشة تسعا وعشرين ليلة وكان قال ما انا بداخل عليهن شهرا من شدة موجدة عليهن حين عاتبه اللّه فما مضت تسع وعشرون ليلة دخل على عائشة فبدأ بها فقالت له عائشة يا رسول اللّه انك كنت أقسمت ان لا تدخل علينا شهرا وانما أصبحت من تسع وعشرين ليلة أعدها عدا فقال الشهر تسع وعشرون وكان ذلك الشهر تسعا وعشرين ليلة قالت ثم انزل اللّه اية التخيير فبدأ بي؟؟؟ أول مرة من نسائه فاخترته ثم خير نسائه كلهن فقلن ما قالت عائشة رض وروى البخاري عن عائشة رض ان رسول اللّه ـ ﷺ ـ قال لها انى ذاكر لك امرا فلا عليك ان تستعجلى حتى تستامرى أبويك وقد علم ان أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه قالت ثم قال ان اللّه قال يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إلى تمام الآيتين فقلت اوفى هذا استامر أبوي فانى أريد اللّه ورسوله والدار الاخرة هذا الحديث يدل على ان سبب اعتزال النبي ـ ﷺ ـ نسائه الشهر كان افشاء حفصة سرها إلى عائشة وما أخرجه مسلم عن جابر انه دخل أبو بكر رض يستاذن على رسول اللّه ـ ﷺ ـ فوجد الناس جلوسا بباب البنى ـ ﷺ ـ لم يوذن لاحد منهم فاذن لابى بكر فدخل ثم جاء عمر فاستاذن فاذن له فوجد النبي ـ ﷺ ـ جالسا وحوله نساءه واجما ساكتا قال فقال عمر لا قولن شيئا اضحك البنى ـ ﷺ ـ فقال يا رسول اللّه لو رايت بيت خارجة سالتنى النفقة إليها فوجأت عنقها فضحك رسول اللّه ـ ﷺ ـ وقال هن حولى كما ترى تسالنى النفقة فقام أبو بكر إلى عائشة يجأ عنقها وقام عمر إلى حفصة يجأ عنقها كلاهما يقولان لا تسالين رسول اللّه ـ ﷺ ـ ابدا ما ليس عنده
ثم اعتزلهن شهرا أو


الصفحة التالية
Icon