ج ١٠، ص : ٢٩
نحن وأنتم وفيه تهديد وترهيب وكذا فى قوله تعالى.
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ وزانه وزان قل ارايتم ان أهلكني اللّه الآية غَوْراً غايرا فى الأرض بحيث لا يناله الدلاء مصدر وصف به فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ مشتق من العين الجارية أى ماء جار أو من العين الباصرة أى مرئى ظاهر سهل المأخذ فان بديهة العقل شاهد على ان هذه الأصنام لا تقدر على إتيانه بل لا يقدر عليه أحد الا اللّه سبحانه ويستحب للقارى ان يقول حين ختم هذه السورة اللّه رب العالمين قال الشيخ جلال الدين المحلى رحمة اللّه تعالى كذا ورد فى الحديث - (فصل) عن أبى هريرة ان رسول اللّه ـ ﷺ ـ قال ان سورة من القرآن ثلثون اية شفعت لرجل حتى غفر له وهى تبارك الذي بيده الملك رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن حبان والحاكم وصححه ورواه البغوي بلفظ ان سورة من كتاب اللّه ما هى الا ثلثون اية شفعت لرجل فاخرجته يوم القيامة من النار وأدخلته الجنة وهى سورة تبارك وعن ابن عباس قال قال رسول اللّه ـ ﷺ ـ هى المانعة هى المنجية من عذاب اللّه رواه الترمذي وعن جابر ان النبي ـ ﷺ ـ كان لا ينام حتى يقرأ الم تنزيل وتبارك الذي بيده الملك رواه أحمد والترمذي والدارمي وقال الترمذي هذا حديث صحيح وعن خالد بن معدان قال بلغني فى الم تنزيل ومثله فى تبارك الذي ان رجلا كان يقرأهما ما يقرأ شيئا غيرهما وكان كثير الخطايا فنشرت جناحها عليه قالت رب اغفر له فانه كان يكثر قراءتى فشفعها الرب تعالى فيه وقال له اكتبوا له بكل خطيئه حسنة وارفعوا له درجة وقال أيضا انها تجادل عن صاحبها فى القبر تقول اللّهم ان كنت من كتابك فشفعنى فيه وان لم أكن فى كتابك فامحنى عنه وانها تكون كالطير يجعل جناحها عليه فيشفع له فيمنعه من عذاب القبر وقال طاؤس فضلتا على كل سورة فى القرآن بستين حسنة رواه الدارمي تمت سورة الملك.